الليبيون يتحدون داعش ويحتفلون بالمولد النبوي

هو موعد مع الفرح والبهجة، هكذا اعتاد أهالي بنغازي أن يروا ذكرى المولد النبوي الشريف، تجدهم في كل زقاق وشارع يرسمون لوحات الاحتفاء بهذه المناسبة.

وفي هذا الشارع تزينت السماء بألوان الألعاب النارية، وعج السوق بالفوانيس والقناديل، وبذاك الزقاق جاب المواطنون الحي مرددين الأناشيد والأهازيج الخاصة بالمناسبة.

مشاركات عديدة وصلت إلى تطبيق “أنا أرى” تصف مظاهر الاحتفاء بهذه الذكرى ابتداء من شارع جمال عبدالناصر، انتقالا إلى شارع عشرين ومنطقة سيدي حسين والليثي في بنغازي ومرورا بطرابلس وطبرق وغيرها من المدن.
وفي خضم الكم الكبير من المشاركات التي وصلتنا والتي تعبر عن بهجة أهالي بنغازي بهذه الذكرى التي تحولت إلى ما يشبه العيد، وصلتنا مشاركة مختلفة من سعد علي من بنغازي مفادها أن داعش أو ما يطلق عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” يهدد أهالي سرت بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

المشاركة تقول إن داعش سيمسح المدارس ومؤسسات المنطقة الوسطى في سرت في حال احتفلت بذكرى المولد النبوي.

ووقع تفجير فجر الثلاثاء استهدف زاوية للصوفية بجانب جامعة أبو مشماشة في شارع النصر بوسط العاصمة طرابلس، التفجير لم يسفر عن أضرار بشرية تذكر، إلا أنه دمر جزءا كبيرا من الزاوية، ويرجح أن تنظيم داعش الإرهابي وراء الحادث لمنع الاحتفال بذكرى المولد.
تهديد داعش الإرهابي لم يحرك ساكنا لدى أهالي ليبيا وبالأخص أهالي بنغازي التي تبعد بضعة كيلومترات من مكان التهديد، بل إنهم لم يدعوا مكانا للخوف أو الهلع جراء هذا التهديد، وأكد مراسلو تطبيق أنا أرى من خلال مشاركاتهم أن بنغازي العصية تحتفل وأنها تتعب ولا تموت.

احتفال الليبيين بذكرى المولد النبوي الشريف ما هو إلا تحد واضح لداعش وباقي الجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن وسلام وطنهم، وشهادة مؤكدة بأنهم شعب يحب الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا.