أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم الاثنين، لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي يزور بغداد حالياً، إن الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في العراق يشكل خطراً على “السلم الإقليمي والعالمي”.
وقال المالكي لكيري، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، إن “ما يتعرض له العراق حالياً يشكل خطراً ليس على العراق فحسب، بل على السلم الإقليمي والعالمي”، داعياً “دول العالم، لاسيما دول المنطقة، إلى أخذ ذلك على محمل الجد”.
وكان كيري قد أجرى محادثات مع المالكي في بداية زيارته إلى بغداد، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وهذا اللقاء الأول لكيري في بغداد التي وصلها قادماً من عمان في زيارة تهدف إلى بحث الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في أنحاء متفرقة من البلاد منذ نحو أسبوعين، وتمكنوا خلاله من احتلال مناطق واسعة في الشمال والغرب العراقي.
كيري وصل بغداد قادماً من عمان في إطار جولة بدأها من القاهرة، لبحث الأزمة في العراق، حيث أكد الوزير الأميركي على ضرورة تحقيق توافق وطني في العراق للخروج من الأزمة، ومن المنتظر أن يلتقي زعماء عراقيين آخرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن كيري “سيناقش التحركات الأميركية الجارية لمساعدة العراق، وهو يتصدى لهذا الخطر، وسيحث الزعماء العراقيين على التحرك بأقصى سرعة ممكنة لتشكيل حكومة تمثل مصالح العراقيين”.
وكان كيري بدأ جولة جديدة في الشرق الأوسط أمس الأحد، لبحث هذا الموضوع في عدد من دول المنطقة وفي عواصم أوروبية، حيث زار القاهرة ثم توجه إلى العاصمة الأردنية عمان قبيل وصوله إلى بغداد.