المالكي يجدد وقوفه الى جانب الحل السلمي للقضية السورية

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريح أدلى به يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول لوكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء أعلن ان بغداد تدعو إلى التسوية السلمية للنزاع السوري وتدين من يقوم بتمويل وتسليح أحد الجانبين المتناحرين. وقال المالكي إن الموقف العراقي قريب جدا من الموقف الروسي، وأضاف أن العراق تعتبر أن الحل السلمي هو الحل الوحيد الممكن للمشكلة السورية لأن التدخل العسكري سيؤدي الى اشعال الاضطرابات في المنطقة.
وأكد ايضا أن العراق لا يؤيد تلك الدول التي ترى أنه لا يمكن حل المشكلة السورية إلا بطريقة أمنية والإطاحة بالنظام باستخدام القوة. كما أكد المالكي أن العرق يعارض تزويد أي طرف للنزاع بالسلاح وتمويله. وقال أن العراق يتخذ موقفا حياديا ويعتبر أن كل شيء يجب أن يسوى بطريقة سلمية.

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى ان العراق كان يعاني مشاكل كثيرة بسبب التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية. لذلك فإنه يعارض بشكل قاطع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية لأن الشعب السوري يحق له بأن يحل مشاكله بنفسه، وحذر قائلا إنه في حال استخدام القوة لحل المشكلة السورية فإن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يتدهور أكثر مما هو الآن ويحق للشعب السوري بأن يقرر في إبقاء بشار الأسد رئيسا أو لا.
وقال أن الحكومة العراقية قد أطلعت كلا من كوفي عنان والأخضر الابراهيمي على الموقف العراقي الذي ينحصر في الضغط على كافة أطراف النزاع سواء كانت الحكومة السورية أو الثوار بهدف إيقاف العمليات الحربية والجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل كل شيء بطريقة سلمية.
وأكد المالكي مرة أخرى أن الموقف العراقي متطابق مع الموقف الروسي بهذا الشأن، وقال إن العراق يتمنى بأن تكون روسيا بصفتها دولة كبرى ذات نفوذ عالمي على عزم دائم لحل المشكلة بطريقة سلمية.