حصلت “العربية.نت” على معلومات جديدة بخصوص قضية مقتل ثلاثة رجال أمن، بينهم ضابط إماراتي، وذلك في تفجير قنبلة محلية الصنع بتقنية التفجير عن بعد في منطقة الديه شمال المنامة الشهر الماضي.
وتفيد المعلومات بأن المتهم الرئيس والهارب في القضية يتنقل بين إيران والعراق بجواز سفر عراقي، وأنه الممول للجماعة المتورطة في العملية والتي تم القبض عليها.
كما أن هناك عنصرا مشرفا على المجموعة وهو إيراني قيادي في الحرس الثوري.
وفور وقوع الحادث أعلنت “سرايا الأشتر” مسؤوليتها عن التفجير، الذي وقع بمنطقة تعد معقلاً لحركات متطرفة غير مرخصة، تنتمي إلى ما يسمى بولاية الفقيه.
وكانت النيابة الكلية البحرينية قد أعلنت في مؤتمر صحافي عن جزء من اعترافات المتهمين الأربعة الموقوفين على ذمة القضية، حيث أفادت بأن كلاً من سامي ميرزا أحمد مشيمع، وعباس جميل السميع، وعلي جميل السميع، وطاهر يوسف السميع قد اعترفوا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع آخرين، وفصلوا ذلك باتفاقهم المسبق على ارتكابها، وبقيامهم تنفيذاً لذلك بتصنيع العبوة المتفجرة، المعدة للتفجير عن بعد بواسطة هاتف نقال، وبزرعها بالطريق العام في المكان الذي انفجرت فيه، وبقيامهم – تحقيقاً لمقصدهم – بإحداث أعمال شغب بالمنطقة، إلى أن تمكنوا من استدراج قوات الشرطة إلى المكان الذي زرعت فيه العبوة، والتي ما إن بلغتها القوات حتى قام أحد المتهمين بتفجيرها.
ووفقاً لاعترافات المتهمين، فقد ثبت قيامهم وآخرون بتصنيع عدة عبوات متفجرة، من بينها المستخدمة في الجريمة، وقد زرعوا تلك العبوة في الليلة السابقة على تفجيرها، وكانوا على اتصال يوم ارتكاب الجريمة لغرض رصد قوات الأمن واستهدافها، وذلك من خلال برنامج اتصال تقني مثبت على هواتفهم النقالة.
وقد أوضح أحد المتهمين في التحقيق كيفية استخدامهم لذلك البرنامج في تبادل المعلومات والرصد ونقل التكليفات، في حين اشتملت اعترافاتهم على شروح تفصيلية لكيفية تصنيع العبوة المتفجرة.
كما ثبت من أقوالهم كذلك، ومما كشفت عنه الاستدلالات والتحقيقات، أنهم يعملون بتوجيهات من بعض العناصر الإرهابية في الخارج.