ما أن بدأت الطائرات الروسية بتسخين محركاتها استعدادا لمغادرة الأجواء السورية حتى اشتعل الصراع على تويتر خاصة بين فصائل معارضة وجبهة النصرة التي كانت قد خاضت مؤخرا صراعا مسلحا مع جماعة معارضة بمدينة معرة النعمان، إذ دعا أحد وجوهها الإعلامية، السعودية عبدالله المحيسني، من وصفهم بـ”المجاهدين” إلى الاستعداد للقتال، في حين دار جدل بين حذيفة عزام وأبومحمد المقدسي حول جبهة النصرة وتصرفاتها.
وقال المحيسني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، إن ما وصفه بـ”الدب الروسي” شديد الضرب لكنه قصير النفس مضيفا: “هذا قول ربنا: فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا” مضيفا “أبشروا يا أهل الشام فثورتكم منصورة بالجهاد” مضيفا أنه سبق له أن شاهد رؤيا ظهر له فيها تمساح وهو يفر، مفسرا ذلك بخروج روسيا من سوريا.
وتابع المحيسني بالقول: “انسحاب الروس ليس بقوتنا ولكنها قوة الله (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم) فأبشروا وأملوا وأحسنوا الظن بربكم فلن يخيبكم” داعيا إلى ضرورة المبادرة بالهجوم الآن قائلا: “أيها المجاهدون الأشاوس والآن بعد أن صبرتم جاء القتال فأروا الله من أنفسكم خيرا.”
بالمقابل، اشتعلت حسابات تويتر المقربة من المعارضة السورية وكذلك من الناشطين الإسلاميين بالنقاش حول الصراعات الأخيرة التي تخوضها جبهة النصرة ضد تنظيمات في المعارضة السورية منضوية تحت إطار الجيش الحر في مناطق نفوذها.
وبرز في هذا السياق سلسلة تغريدات لحذيفة عبدالله عزام، نجل القيادي الراحل في مرحلة ما يعرف بـ”الجهاد الأفغاني” عبدالله عزام، أحد أبرز المؤثرين على أسامة بن لادن، اتهم فيها جبهة النصرة بتدمير 13 فصيلا من فصائل المعارضة السورية، متحدثا عن مخالفات وممارسات غير شرعية للتنظيم الذي سبق له مبايعة زعيم القاعدة، أيمن الظواهري.
ويبدو أن تعليقات عزام استفزت أحد أبرز المنظرين للتيارات السلفية، “أبو محمد المقدسي”، الذي رد بغضب عبر حسابه بموقع تويتر قائلا “لم يمنعنا تهديد الطغاة ولاالغلاة من الصدع بالحق.. ولن يمنعنا الإرهاب الفكري الذي يمارسه اللامناهجة والجفاة من نصرة إخواننا المجاهدين.. عندما يفتري عليك صبيان وحثالات ومجاهيل تويتر لا تعجب؛ فقد يكونوا موساد أو جامية أو مباحث أو مخابرات لكن عندما يكذب وبوقاحة معروف بلحية طويلة فواأسفاه.”
وفي تلميح مباشر منه إلى عزام قال المقدسي: “الجوقة المتآمرة على #النصرة: المطبلون لمؤتمر الرياض المزمرون لتركيا اللامناهجة المدعومون د.(الفتى من قال كان أبي) حقده قديم لكن الأوامر صدرت الآن.”
الله يحميك ..
اللهم انصر المجاهدين ووحد صفوفهم وأعل رايتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يارب ..