سي ان ان — طلب رئيس الجمهورية التونسية، محمد المنصف المرزوقي، من رئيس الحكومة ووزير الدفاع، تزويده بقائمة بكبار الضباط “القادرين على تولي مسؤولية قيادة جيش البر” لاختيار خليقة لقائده المستقيل أمير اللواء محمد صالح الحامدي.
وجاء في بان نشرته دائرة الإعلام والتواصل، التابعة لرئاسة الجمهورية على الصفحة الرسمية للرئاسة، أن القائد الجديد سيتم اختياره لخلف الحامدي، سيكون “وفق المقاييس التي اعتمدت لاختياره الصائفة الفارطة وهي الخبرة والأقدمية والحياد السياسي ونظافة اليد.”
وقد استقبل المرزوقي قائد جيش البر المستقيل في قصر قرطاج، الخميس، وعبر له “عن أسفه الشديد عن أسفه الشديد لتمسّكه بهذه الاستقالة وشكر له كل المجهودات التي بذلها منذ تعيينه وعبّر له عن ثقته فيه وفي كل قيادات الجيش الذي كلّف وفي أصعب الظروف بمواجهة عصابات ارهابية ترمي لبثّ الخوف والفوضى وإعطاء الذرائع لتأجيل الانتخابات ومن ثمّ لإفشال المرحلة الانتقالية وضرب مشروعنا لبناء دولة ديمقراطية ومجتمع تعدّدي.” بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وأهاب المرزوقي بأفراد القوات المسلحة للتمسك ” أكثر من أي وقت مضى بكل القيم والتقاليد التي ميّزت جيشنا الأبي من انضباط ومهنية وتمسّك بالشرعية ويجدّد له الامتنان لما قدّم من تضحيات هائلة”، وتعهد بدعم الجيش معنويا وماديا ” بتمكينه في أسرع وقت ممكن من العتاد الذي يحتاجه لمواجهة العصابات الإرهابية وتدارك كل الوقت الضائع الذي تعرّض فيه الجيش للتهميش والإضعاف المقصود من قبل النظام الاستبدادي.”
وطلب الرئيس من الجميع ” احترام خصوصية المؤسسة العسكرية والأمنية وعدم اقحامهما في صراعات سياسية عقيمة وخطيرة لتتفرّغا لمهمتهما النبيلة في الدفاع عن حرمة وطننا وسيادة شعبنا والنظام الشرعي الذي يختاره بكل حرية..”