أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الغارات التي شنتها طائرات “التحالف العربي – الدولي” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 1171 قتيلاً، أغلبهم من عناصر التنظيم المعروف باسم “داعش.”
وذكر المرصد الحقوقي أنه تمكن من توثيق سقوط 1171 قتيلاً في سوريا، نتيجة الغارات الجوية والضربات الصاروخية التي قامت بها قوات التحالف خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، اعتباراً من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتابع المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، في بيان حصلت عليه CNN الثلاثاء، أن هؤلاء القتلى يتوزعون بواقع 1046 قتيلاً من عناصر داعش، بينهم عدد كبير من المقاتلين الأجانب، و72 قتيلاً من “جبهة النصرة”، أو ما يُعرف بـ”تنظيم القاعدة في بلاد الشام.”
وأضاف أن غارات التحالف أسفرت أيضاً عن سقوط 52 قتيلاً من المدنيين، بينهم 8 أطفال و5 نساء، كما قُتل أحد عناصر إحدى الجماعات الإسلامية، التي تشارك في القتال ضد داعش، أثناء احتجازه لدى مسلحي التنظيم، بعدما استهدفت إحدى الغارات المكان الذي كان محتجزاً به.
وبينما أشار المرصد السوري إلى أن الغارات الجوية والصاروخية لقوات التحالف قد أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 800 آخرين، أغلبهم من عناصر داعش، فقد أعرب عن اعتقاده أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية “أعلى بكثير” من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة.
وأرجع ذلك إلى “التكتم الشديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد إلى مناطق تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي – الدولي”، وفق ما أورد البيان.
وفيما أدان المرصد الحقوقي، الذي يُعد أحد أبرز جماعات المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سقوط قتلى من المدنيين نتيجة غارات التحالف، فقد جدد دعوته إلى “تحييد المناطق المدنية عن القصف والاستهداف والعمليات العسكرية، من أي جهة كانت.”
وشدد على أنه سوف يستمر في “رصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي تُرتكب بحقه، والعمل من أجل محاكمة مرتكبي هذه الجرائم”، مؤكداً انه “لا بد للعدالة أن تتحقق يوماً، على الرغم من الظلم والظلام الذي يخيم على سوريا الآن”، بحسب البيان.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف تنظيم داعش، منذ بدء عمليات “التحالف العربي – الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا، وبايع زعيمه أبوبكر البغدادي، كـ”خليفة” للمسلمين.