قال عبدالرحمن جمال صابر، المتهم بالقتل ونجل جمال صابر مؤسس حركة “لازم حازم”، إنه كان يسير وشقيقه في شارع طوسون بمنطقة شبرا، وكانت هناك مجموعة تلعب كرة القدم في إحدى المدارس وانتشرت أخبار عن وجود مشاجرة كبيرة بين منطقة العسال وبعض الأشخاص الآخرين.
وأضاف خلال مداخلة تليفونية مع برنامج “الحدث المصري” الذي يقدمه الزميل محمود الورواري على شاشة قناة “العربية”، أنه فور وصوله اشتبك أهالي منطقة العسال معهم ومع شقيقه وسقط أحد القتلى وانتشرت الأنباء عن اتهامه هو وشقيقه بقتل الشاب.
وأشار إلى أنه نتيجة وجود بعض الصور له وهو يمسك السلاح في يده أدى إلى أن العديدين اتهموه بالبلطجة.
وأكد أن هناك اتهاماً بتورّطه وشقيقه في الأحداث والقتل، وتم توجيه استدعاء لهم بقسم روض الفرج، مشدداً على أن الاتهامات كلها تم توجيهها له لأن والده الشيخ جمال قريب من السلطة الحاكمة الحالية فقط ولا يوجد أي سبب آخر.
وأشار إلى أنه خرج من منطقة شبرا تماماً ويختبئ في أحد الأماكن؛ لأنه من الممكن أن يتعرض للقتل إذا ظهر في المنطقة.
هذا وقال محمود صلاح، الكاتب الصحافي المتخصص في شؤون الجريمة، إن الحوادث تجسّد ما يحدث في المجتمع والتغيرات التي يشهدها، مؤكداً أن أفراد الشعب يمارسون العنف مع بعضهم بعضاً من دون أن يكون هناك سبب محدّد أو لأسباب تافهة، مشيراً إلى أن الشعب شاهد الرئاسة وهي تخالف القانون فلا سبيل إلا أن يخالف المواطن القانون.
وأضاف أن الدوريات الأمنية اختفت وبالتالي فإن الشعب أصبح أكثر خوفاً وابتعد الأمان عنه، كما انتقل شعور عدم وجود قانون للمواطن وافتقد الثقة بالعدل والعدالة.
وأشار إلى أن طوفان السلاح المهرّب إلى مصر أصبح مشكلة كبيرة، وهناك قناعة لدى الشعب بأن كلَّ مَنْ له حق يحصل عليه بيده، بالإضافة إلى التفسّخ في أجهزة الدولة، كل هذا أدى إلى خلل أمني شديد في الدولة.
ومن جانبه، قال ممدوح إسماعيل، النائب السابق لمجلس الشعب، إن الأحداث مؤسفة ومحزنة وهي أول مرة تحدث بهذه الطريقة في شبرا، مشيراً إلى أنها تتفق والتطور الجديد في العنف السائد حالياً في الشارع المصري.
وطالب بدعم الأمن بصورة أكبر، وأن يتم العمل على تحقيق الأمن بقدر الإمكان من أجل فرض السيطرة الأمنية في الشارع المصري، وأن تتم معاقبة المخطئ بغض النظر عن مكانته.