العربية- أبدت رموز المعارضة السورية ترحيبها بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، الذي أكد فيه ضرورة معاقبة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، على انتهاك الأعراف الدولية باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه.
وأعربت قيادات من المعارضة في الخارج عن أملها أن تؤدي ضربة عسكرية محتملة إلى تغيير الموقف الميداني على الأرض لصالح المعارضة السورية.
ومن جانبه، قال وزير الزراعة السوري السابق، أسعد مصطفى، لـ “العربية”، من الكويت، إن الهجوم العسكري الأميركي سيمنح مشروعية للثورة السورية.
وذكر أن هذه الخطوة ستترافق مع تعزيز عملية تسليح الجيش السوري الحر بهدف تسريع سقوط النظام. وأفاد أن الجيش السوري في حالة انهيار، وأن كبار الضباط يعرفون أن الأسد يقودهم إلى الهاوية، ومن ثم فإن أي ضربة عسكرية أميركية ستفكك البنية العسكرية حول الرئيس السوري.
وقال إن موعد الضربة المتوقعة ربما يتأخر يومين، إلى حين مغادرة لجان التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية.
نشار: أوباما يدافع عن مصداقيته
وإلى ذلك، قال سمير نشار، رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، في اتصال هاتفي مع “العربية” من اسطنبول، إن الرئيس الأميركي استخدم عبارات متزنة في خطابه.
وأوضح أن الضربة العسكرية القادمة ستؤثر في بنية النظام، وتحدث تغييراً على الأرض لصالح المعارضة، مشيرا إلى معنويات مرتفعة للغاية للجيش السوري الحر.
وذهب إلى أن الخيارات الأخرى المطروحة، إلى جانب الحل العسكري، والتي من الممكن أن تؤجل الهجوم عدة أيام، قد تكون عرض اقتراح تنحي الأسد فورا عن الحكم مقابل تجنيب النظام الهجوم المرتقب.
وأكد أن أوباما يسعى للدفاع عن مصداقيته، بعد أن أعلن أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية خط أحمر، ثم تجاهل واقعة سابقة لاستخدام تلك الأسلحة، دون أن ينفذ تعهداته، والآن لا يستطيع إلا أن يفي بها.
وذكر أن الضربة العسكرية الأميركية للنظام السوري قد تكون بداية لإنهاء المأساة الرهيبة التي يعانيها الشعب السوري.