بعد أن أسقط الجيش الحر طائرة إيرانية في مطار دمشق الدولي، قال إنها كانت تنقل أسلحة إيرانية، أكدت مصادر في المعارضة لقناة “العربية” توجه سفينة ترفع علم تنزانيا إلى سوريا وعلى متنها أسلحة إيرانية، وأضافت مصادر في الجيش الحر لـ”العربية” أن السفينة دخلت قناة السويس، وستصل إلى سوريا خلال ساعات إذا لم توقفها السلطات المصرية، كما تطالب المعارضة.
وقال مروان حجو الرفاعي، عضو الائتلاف الوطني في حديث لقناة “العربية الحدث”: “إن السفينة تجارية وخاصة، وهي محملة بالصواريخ متوجهة إلى سوريا لدعم النظام هناك”. كما وجه حجو نداء إلى الحكومة المصرية للقيام بواجبها وتفتيش السفينة والكشف عن محتوياتها. وشن الرفاعي هجوماً لاذعاً على النظام الإيراني، قائلاً: لا تتوانى طهران عن تقديم الدعم العسكري لبشار الأسد الذي يقتل الحيوان والإنسان.
كما حث عضو الائتلاف السوري، السلطات المصرية، على اتخاذ إجراءات حاسمة وتفتيش السفينة، وذلك عملاً بمقررات جامعة الدول العربية، التي نصت على الوقوف بجانب الشعب السوري. وكشف عن وجود اتصالات وخطابات مع النظام المصري للتنسيق معه، للحيلولة دون وصول تلك السفينة إلى سوريا، ولكنه أشار إلى عدم ورود رد حتى الآن من الجانب المصري.
من ناحية أخرى، أظهر موقع “مارين ترافيك” المختص بمتابعة حركة الملاحة البحرية، أن السفينة المذكورة التي ترفع علم تنزانيا انطلقت من ميناء مومباي في الهند، وهي متجهة إلى ميناء اسكندرون التركي، وقد رست في سلطنة عمان في 26 من الشهر الجاري، إلا أن مصادر في الائتلاف الوطني السوري أكدت لـ”العربية” أن لديها معلومات تفيد بأن السفينة انطلقت من إيران، وأن المسار الذي سجلته وهمي. وأضافت أن السفينة سترسو في ميناء طرطوس أو بانياس في سوريا لإفراغ حمولتها قبل متابعة طريقها إلى تركيا.
كما قالت مصادر في المعارضة إن السفينة مسجلة باسم شركة لبنانية في طرابلس هي “زهرة للملاحة”، وأنها قد تكون مرتبطة بحزب الله اللبناني. كما أفادت المعلومات بأن حمولة السفينة تبلغ 8500 طن من الأسلحة وصواريخ أرض – أرض.
وكانت مصادر في المعارضة السورية، قد كشفت في وقت مبكر من صباح السبت، عن معلومات تخص إبحار سفينة في المياه الدولية للبحر الأحمر على متنها شحنة من الأسلحة الإيرانية، وترفع علم تنزانيا، ووفقاً لذات المصادر يتوقع عبور السفينة لقناة السويس في غضون 6 ساعات.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، معلومات تؤكد أن إيران تزيد من دعمها العسكري والاستخباراتي للقوات الحكومية السورية بشكل مباشر لقمع الاحتجاجات ضد نظام الأسد. وقالت الصحيفة، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين مطلعين على تقارير الاستخبارات الواردة من المنطقة، إن إيران زادت من إمداداتها من الأسلحة ومساعدات أخرى للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن المساعدات الإيرانية لدمشق تتزايد، وتركز على وسائل قمع التظاهرات فيما أسمته الصحيفة “المساعدة القاتلة”.
وتابعت الصحيفة أن تقارير الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن مسؤولين إيرانيين يزورون العاصمة دمشق، مشيرة إلى جرح إيراني خلال عمله مع قوات الأمن السورية داخل البلاد.
ومش سامعين ليه آى صوت ولا حركة رد فعل من مصر ..