أكد قادة المعارضة السورية لقناة “العربية” أنهم ينتظرون من الإدارة الأميركية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وتقديم سلاح نوعي للجيش السوري الحر، وخاصة مضادات الدبابات والطائرات، وذلك تعليقا على قرار أميركا بتسليح المعارضة السورية، الجمعة 14 يونيو/حزيران.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، في اتصال هاتفي من اسطنبول، إن المعارضة تأمل في ترجمة التغيير في الموقف الأميركي إلى واقع فعلي وملموس بالحصول على الأسلحة والذخائر.
وألمح إلى أن معنويات مقاتلي الجيش السوري الحر مرتفعة رغم التراجع من مدينة القصير، موضحا أنهم يدافعون بصلابة عن حلب ودير الزور.
وحذر من أن عدم تفعيل قرارات الإدارة الأميركية بشأن سوريا سيعني سيطرة إيران وحزب الله على المنطقة.
وقال إن استمرار بشار الأسد سيؤدي إلى انفجار المنطقة، مشيرا إلى أن النظام يمتلك كميات هائلة من مخزون الأسلحة الكيماوية لم يستخدم منها سوى عينات محدودة.
صبرة: النظام غير قابل للحياة
ومن جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة، جورج صبرة، إنه ليس من المقبول استمرار روسيا في دعم نظام الأسد.
وأشار إلى أن الأزمة السورية اكتسبت بعدا دوليا، ولكن الجيش السوري الحر لا يزال قادرا على لعب الدور الرئيسي في حسم المعركة.
وأكد أن المعارضة تريد مواقف حقيقية من أصدقاء سوريا بالحصول على دعم حقيقي، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.
وأضاف: ندخل الآن مرحلة جديدة لم يعد فيها النظام السوري قابلا للحياة، وهو نظام استمراره مطعن حقيقي للحياة المعاصرة، وعامل أساسي لتخريب العلاقات بين المجتمعات.
وذكر أن المعارضة السورية لا تفكر حاليا في أي مشروع سياسي، بل وقف حزب الله وغزو المليشيات الطائفية وتحرير أي شبر من بلادنا، وكذلك وقف اعمال القتل التي يقوم بها النظام، وحماية المدنيين، وهذا هو الاهتمام الأساسي، وبعد ذلك، يمكن أن ينفتح الأفق نحو المبادرات السياسية.
وشدد على ضرورة تغيير المعادلة، بحيث يصبح عمر النظام قصير للغاية، على أن تستعيد الثورة مبادرتها، ويستعيد المجتمع الدولي قدرته على مساندة الشعوب.
المقداد: منطقة حظر جوي
وإلى ذلك، شدد المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد على أن المعارضة السورية ستطلب رسميا من البيت الأبيض فرض منطقة حظر جوي.
وأوضح أن الأسد تجاوز كل الخطوط الحمر، وأن المساعدة العسكرية المقدمة للمعارضة يجب أن تكون أسلحة نوعية لحماية المدنيين، تؤمن الأجواء وتحمي السكان من تقدم الدبابات.
سيكتب التاريخ أسمكم مع أكبر العملاء والخونة والمتاجرين بالدماء في تاريخ البشرية هاها ألا اذا زورتموه ……………………الجزائر