أكدت الشرطة الفرنسية ليل الجمعة أن المغربية الأصل، حسناء بولحسن، لم تفجر نفسها خلال اقتحام الشرطة فجر الأربعاء الماضي لشقّة كانت فيها مع عدد من المتطرفين، أشهرهم ابن عمها عبد الحميد أباعود، العقل المدبر للهجمات التي قتلت 130 شخصا، بل كان الانتحاري متطرفا آخر، صعق حزامه الناسف بنسفه داخل الغرفة، وقتل معه حسناء التي اتضح أيضا أنها كانت تحلم دائما بالانخراط كمجندة بالجيش أو في الشرطة الفرنسية.
انها معلومات جديدة عن حسناء التي قضت بعمر 26 سنة، وأجمعت عليها جميع وسائل الاعلام في مواقعها ليل مساء أمس، نقلا عن الشرطة ومصادرها الخاصة. أما حلمها بالانخراط في الجيش “لخدمة وطنها فرنسا” فنقلت تفاصيله صحيفة “التلغراف” البريطانية، كخبر “خاص” أبرزته في موقعها، نقلا عن أصدقاء لها منذ الطفولة، ممن ذكروا أنها لم تتمكن من تحقيق حلمها وأصبحت بلا مأوى، وأصيبت بالاحباط.
واحد من أصدقاء الطفولة، واسمه كريم، المقيم في سكن للرعاية الاجتماعية بمنطقة Aulnay-sous-Bois أخبر الصحيفة أن تحولها الى بلا مأوى دفعها للوقوع في جاذب جديد أصبحت سوريا وأزمتها معه هي قضيتها.
وروى كريم أيا أن والدها غادر باريس بعد انفصاله عن والدتها، وأقام في منطقة Creutzwald بالشمال الشرقي الفرنسي، ليعمل هناك في مصانع “بيجو” للسيارات، وكانت تزوره في البلدة أحيانا وتقيم عنده بضعة أيام، وجيرانه أنفسهم تعرفوا اليها، وأكدوا حلمها بالتجند في الجيش، أو الانخراط في سلك الشرطة، الا أن متحدثا باسم الشرطة لم يعثر على أي طلب تقدمت به بنية الانضمام.. كان حلما فقط يراودها، ولم تسع جديا لتحقيقه، بل أقبلت على الحياة تعيشها بعيدا عن الالتزام الديني، الى درجة لم تقرأها معها القرآن.