حمّل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة مسؤولية دمه أو أيّ أذى يتعرض له، مؤكداً أنه باق حتى انتهاء ولايته أو إلى يوم وفاته قبل نهاية ولايته، متوجّها لمعارضيه بالقول “إذا استطعتم أقيلوا مفتي الجمهورية، فهذه وصمة عار في جبين بعض قيادات المستقبل” بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية اللبنانية.
ونقل نقيب المحررين الياس عون، الذي التقى المفتي قباني على رأس وفد من مجلس النقابة، عنه قوله إن ” قضية الاعتداء على الشيخين كانت ستؤدي إلى فتنة سنية- – شيعية في لبنان لو لم أتداركها فهذا ليس جبناً كما يعتقد البعض بل بحكمة ووعي، علما أن الرئيس نبيه بري وقيادات حزب الله كانوا أول المستنكرين لهذه الحادثة، إننا ننتظر الحكم على المعتدين الذين لن يخرجوا من السجن قبل أن ينالوا عقابهم، نحن نريد حماية لبنان لا إشعال الفتنة فيه”.
وتعليقاً على الخلاف القائم بينه وبين المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، أكد قباني أنه “لن يقبل بقرار هيئة الشورى إذا جاء مطابقاً للدعوى التي رفعها المجلس، مع ثقته المطلقة برئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر”، معرباً عن قناعته بأنّ هناك تدخلاً سياسياً من أحد الرؤساء السابقين الذي أجرى اتصالاً مباشراً مع أحد القضاة، علماً أنّ قرار مجلس شورى الدولة “لا يلزم مفتي الجمهورية”.
وعن المشحون الموجه ضد مفتي الجمهورية وما قد يتسبب به من أخطار، قال قباني “أحمل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة مسؤولية دمي أو أي أذى أتعرض له، أنا المؤتمن على إجراء الانتخابات، وأنا مع التعديلات بعد الانتخابات، مع العلم أن طارحي التعديلات قبل الانتخابات كانوا قد اجتمعوا عند الرئيس فؤاد السنيورة، ثم عقدوا جلسة شهدت تزويرا ولدينا إثباتات على ذلك وسيظهرها التحقيق في الدعوى المقامة بهذا الموضوع. لا يريدون مفتياً قوياً، ودعواهم إنني لا املك سلطة الدعوة للانتخابات وهذا كذب وغير صحيح، وأنا مؤتمن على إجراء انتخابات المجلس الشرعي حتى لو شهدت مقاطعة من بعض المحافظات اللبنانية. أنا باق حتى انتهاء ولايتي أو إلى يوم وفاتي قبل نهاية ولايتي، وأقول لهم إذا استطعتم أقيلوا مفتي الجمهورية، فهذه وصمة عار في جبين بعض قيادات المستقبل”، مجدداً القول ” لن أبقى لحظة واحدة بعد انتهاء ولايتي”.
وأضاف “الصراع في لبنان ليس صراعا مسيحياً – إسلاميا، ولا سنياً- شيعياً، فهو انعكاس لصراع إقليمي ودولي، والغرب يستفيد من مطالب الشعوب العربية المحقة ليوظفها لمصالحه السياسية في العالم العربي.
وعن قانون الانتخابات، قال قباني إنه مع المسيحيين في أن يطالبوا بحقوقهم ومع المسلمين ليكونوا ممثلين تمثيلاً صحيحاً في المجلس النيابي “وما يشكو منه المسيحيون يشكو منه المسلمون أيضا”.