قبل 33 سنة، عاد الإسلام مجددا إلى الأندلس، ولأول مرة منذ طرد المسلمين بأكثر من 500 عام من هناك.. أعادهم ذلك الوقت سعودي كان أميرا للرياض، من دون أن يشن حربا أو يحرق سفنا أو يهرق دما، بل عبر مسجد بناه على نفقته في مدينة ماربيا الساحلية بأقصى الجنوب الأندلسي، المقابل للجانب الآخر من مضيق جبل طارق، حيث المغرب قريب 14 كيلومترا فقط.
وكان حين دشنه في منتصف 1981 باحتفال رسمي، أول مسجد للمسلمين يصدح منه الأذان منذ ضاع “الفردوس المفقود” عليهم في مملكة إسبانية تغير الحال فيها مع الجامع إلى حد كبير منذ ذلك العام الذي كان المسلم قبله يبحث عن مكان ليؤدي فيه صلاة الجمعة بشكل خاص ولا يجد، مع أن عدد المسلمين كان 200 ألف تقريبا.
أما بعد المسجد، ففي إسبانيا أكثر من 1200 جامع ومصلى، وما يزيد عن مليون و600 ألف مسلم، بينهم 500 ألف على الأقل إسبان اعتنقوا الدين الحنيف، وهو رقم تأكدت منه “العربية.نت” من مصادر عدة، أهمها إحصاء مفصل صدر في 2013 عن “اتحاد الجاليات الإسلامية” المعروف باسم UCID اختصارا في إسبانيا.
“دشنا 9 مساجد جديدة في المدينة”
أمير الرياض آنذاك، وباني المسجد التاريخي على كل صعيد، هو خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وصممه له المهندس الإسباني من قرطبة، خوان مورا أوربانو، على أرض مساحتها 10 آلاف و500 متر مربع، ليسع 800 مصل من الرجال والنساء، وزرته في 1999 وتعرفت الى أمامه المغربي، الشيخ علال أحمد بشار الإدريسي.
وليل أمس الجمعة اتصلت “العربية.نت” هاتفيا بإدارة المسجد، ووجدت الشيخ علال بشار ما زال يؤم الصلاة فيه، بلا توقف منذ اختاره أمير الرياض آنذاك للمهمة قبل 33 سنة، إلا أنه كان منشغلا بآلاف من المسلمين أدوا صلاة الجمعة وصلاة الميت على الملك عبد الله، وبعضهم عاد ليلا ليصلي كالمعتاد. لكن المعلومات عن المسجد ما زالت كما هي، طبقا لما ذكر الشيخ علال “سوى أننا دشنا 9 مساجد جديدة في المدينة” كما قال.
وكان الملك سلمان أول المصلين في الجامع الذي سماه “مسجد الملك عبد العزيز آل سعود” القائم على سفح تلة مستوية الارتفاع في وسط من ماربيا يبدو منه البحر الأبيض المتوسط، وتحف به حدائق ريانة الأشجار في بيئة غزا اخضرارها المكان بوضوح، وجعله بحسب ما يبدو من الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” مميزا، يوحي للمارة سريعا بأنه مكان للعبادة قبل أي شيء آخر.
مع ذلك، فالمسجد هو أيضا مركز ثقافي، فيه مكتبة مساحتها 225 مترا مربعا، تضم أكثر من 30 ألف كتاب ومجلد، معظمها عن الإسلام والتراث والأدب العربي والتاريخ، ويرتادها العرب والإسبان باستمرار. إلا أن أهمية ذلك المسجد الذي بناه الملك سلمان، بعد دوره كمكان للعبادة، أنه الأول في الأندلس وفي إسبانيا كلها بعد 5 قرون.
www.youtube.com/watch?v=VAkbMWh3zBk
بناء المسجد من الفضائل التي يتمنى كل مسلم ان يمكنه الله عليها وخاصه اذا كان مقتدر لكن العنوان وكأن هبل ال سعود الجديد جاب الذئب من ذيله وفتح الأندلس وعاد مجد العرب طيب لو طلب الإسبان بناء كنيسة في الحجاز كيف راح يكون موقف الفاتح الجديد ؟
جزاك الله خيرا ومن بنى لله مسجد بنى الله له بيتا في الجنه
جراه الله خيرا وجعله في ميزان حسناته
هناك من يبني مسجدا خارج وطنه لخدمه دينه وهناك من يهدمها على المصلين داخل بلده
الله المستعان