كشفت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن النازحين السوريين الذين ما زالوا في الداخل، والذين يمكن الوصول إليهم بحاجة إلى أكثر من 260 مليون دولار من أجل سد احتياجاتهم الغذائية فقط خلال الشهور الستة المقبلة، فضلاً عن 750 ألف لاجئ في دول الجوار بحاجة إلى ملايين أخرى لسد حاجاتهم الغذائية.
وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا عبير عطيفة في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن عمال الإغاثة التابعين للبرنامج تمكنوا حتى هذه اللحظة من الوصول إلى مليون ونصف المليون نازح داخل الأراضي السورية لتقديم المعونات الغذائية لهم، إلا أن هذا الرقم سيرتفع إلى 2.5 مليون شخص على الأقل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فضلاً عن نصف مليون لاجئ في دول الجوار (تركيا ولبنان والأردن والعراق)، يتم إمدادهم حالياً بالأغذية ومن المفترض أن يرتفع عددهم إلى 750 الفاً خلال فترة وجيزة.
وأكدت عطيفة أن لدى برنامج الأغذية العالمي خطة للتوسع في تقديم المساعدات الغذائية للاجئين والنازحين من جراء الأحداث في سوريا، وذلك على خلفية المساعدات السخية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الكويت قبل أيام، لكن عطيفة قالت إن الأموال التي تم التبرع بها في مؤتمر الكويت لم يتضح بعد أن كانت ستتكفل الأمم المتحدة بتوزيعها، أم الدول المضيفة، أم منظمات إغاثية، فضلاً عن أنه من غير المعروف حتى هذه اللحظة أية تفاصيل عن هذه الأموال وكيفية تقديمها وما إذا كان سيتم تسديدها دفعة واحدة أو على دفعات.
وخصت عطيفة “العربية.نت” بتصريحاتها فور انتهاء مهمة إنسانية كانت تقوم بها داخل الأراضي السورية، واصفة الحجم الهائل من الدمار الواسع، ومشيرة إلى أن بعض المدن أصبحت خالية من السكان، وعمال الإغاثة يبحثون في كل مكان عن المنكوبين الذين لجؤوا إلى مدن أخرى، وأصبحت عدة عائلات بأطفالها ونسائها تسكن في المنزل الواحد.
وقالت عطيفة إن أكثر من 60% من سكان محافظة حمص هربوا تاركين منازلهم وممتلكاتهم، مشيرة إلى أن العديد من العائلات لم تتمكن حتى من حمل ملابسها أو أي من ممتلكاتها عندما اضطرت للهروب بسرعة تحت قصف الطائرات وأزيز الرصاص، وتحول كل هؤلاء السكان إلى منكوبين بانتظار المساعدات الإغاثية.
كما أشارت عطيفة إلى أنها شاهدت عائلات في سوريا تعيش على الخبز الممزوج بالماء فقط، وليس لديها أي طعام آخر، فيما يصطف عشرات الأطفال في طوابير منذ الساعة الرابعة فجراً من أجل الحصول على كسرة خبز في بعض المدن السورية نتيجة التدهور الكبير في الأوضاع المعيشية، والانهيار الاقتصادي الكامل، مشيرة إلى أن هذه الأحوال تشمل أيضا السوريين في المدن التي لا تتعرض للقصف ولا تشهد أعمالاً قتالية يومية.
ووفق أحدث الإحصاءات فإن عدد القتلى في سوريا تجاوز الستين ألفاً، وأكثر من أربعة ملايين سوري غادروا منازلهم بسبب القصف، وهم إما غادروها إلى أماكن أكثر أمناً داخل الأراضي السورية أو أنهم لجؤوا إلى دول الجوار، وخاصة إلى لبنان وتركيا والأردن.
رغم كل هذا الدمار و هذا الخراب..
و هول المأساة الإنسانية..
مايزال بشار الطاغية مصرا أن يحكم..
ما هي أولوياتك يا بشار ك رئيس؟؟
ستجيب و تقول: حماية سوريا و شعبها..
طيب ها هو نصف الشعب الآن نازح و لاجئ و يقاسي و يعاني..
ها هي البلد رايحة في دمار و خراب..
إذن أظن ما عاد لك أي سبب أو حجة لكي تصر على البقاء..
إرحل يا بشار ..
و أنتم يا من تسمون ”الجيش الحر” ..
أنتم كذلك اتقوا الله..
أعرف بأن سواء الجيش الحر أو بشار فكلاهما لهما نفس الرغبة..
و هي الحصول على السلطة..
و لكن من المتضرر؟؟
الشعب المغلوب على أمره..