التحمت القوات العراقية في شمال الموصل، وأجبرت مقاتلي تنظيم داعش على التقهقر في جنوب شرق المدينة، أمس الخميس، في مسعى متجدد يقربها من السيطرة على الشطر الشرقي للموصل.
وقال صباح النعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لـ”رويترز”، إن قوات تابعة للجهاز سيطرت على حيي 7 نيسان والصديق لتلتحم مع قوات الجيش التي كانت اقتحمت حي الهضبة.
وقال “هذا يعتبر التماسا بين القطعات (الوحدات) الشمالية وقطعات الجهاز. بالتأكيد هذا سيزيل وجود أي فجوة بين المحورين يمكن أن يستغلها العدو. العدو الآن فقط متواجد أمام القطعات وليس في جوانب القطعات”.
هذا وأعلن قادة مكافحة الإرهاب في العراق، فرض سيطرة شبه كاملة على مناطق الساحل الأيسر من نهر دجلة، والحد من تحركات عناصر داعش، فيما التنظيم يناور القوات بالطائرات المسيرة وقذائف الهاون شرقي الموصل وفي جنوبها الشرقي أيضاً.
فبعد أن خسر تنظيم داعش قدراته العسكرية لعرقلة تقدم القوات العراقية في الساحل الأيسر قرر عناصره تجهيز خطوط دفاعية على الضفة الثانية من نهر دجلة لمهاجمة القوات المشتركة بقذائف الهاون والطائرات المسيرة.
إحكام السيطرة على الساحل الأيسر
وأشار قائد محور مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي إلى إحكام سيطرة الوحدات القتالية بشكل شبه كامل على الساحل الأيسر الذي لم يتبق بداخله إلا عناصر قليلة من التنظيم موزعين بين قناصة وانتحاريين.
وأكد أن القوات باتت تدمر طائرات داعش المسيرة المحملة بقنابل صغيرة، إضافة إلى زوارق مزودة بالمتفجرات زج بها التنظيم عبر النهر.
أما القادة الميدانيون شرقي المدينة وفي جنوبها الشرقي، فقد ظهروا أكثر ثقة في القضاء على ما تبقى من عناصر للتنظيم بعد استعادة الأحياء المهمة والطرق الرئيسية الرابطة بين تلك الأحياء وضفاف نهر دجلة.
وأكد القادة انتشار وحداتهم بشكل مكثف، والحد من تحركات داعش الذين عجزوا عن الاحتفاظ بمواقعهم لوقت أطول بسبب استهدافهم من الجو والبر بقصف مكثف، وأن الأحياء القريبة من النهر والجسور الرابع والحرية والحديدي باتت شبه مؤمنة من خطر التنظيم الذي يناور هناك بما تبقى لديه من أسلحة.
الخاسر الوحيد بهذهَ الحرب هم اهل الموصل .
داعش وقوات الحشد هم على اهل الموصل ساخطين !!