استهدف تفجيراً انتحارياً في حي ركن الدين وسط دمشق، موكب اللواء محمد عيد، مدير هيئة الإمداد والتموين في النظام السوري، حسب ما قال ناشطون من داخل دمشق، وقد تم نقله إلى مستسفى “تشرين” في حي ركن الدين.
وتبنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، التفجير الانتحاري وأسفر عن مقتل 6 أشخاص.وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 3 عناصر في قوات الأمن السوري و3 مهاجمين بينهم الانتحاري قضوا في الهجوم.
وكالعادة استنفر الأمن في دمشق وأغلق الطرقات المؤدية إلى الحي الكبير، وأغلق شارع برنية المؤدي إليه، ووصلت سيارتان محملتان بالعناصر إلى نفس المنطقة، ترافقهم سيارات إسعاف واستنفار لعناصر الحاجز ووقوفهم خلف المتاريس الترابية.
وسرت حالة من الاستنفار وإطلاق النار في الهواء لفتح الطرق أمام سيارات أمنية وعسكرية متجهة إلى المستشفى العسكري في حي المزة، وسمع صوت إطلاق نار في محيط المستشفى العسكري 601 بالمزة تزامناً مع توافد سيارات أمنية وعسكرية إلى المشفى.
ويعد حي ركن الدين من الأحياء الهادئة في دمشق وتنتشر فيه نقاط تفتيش لقوات النظام.ويتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق شرق حي ركن الدين وتحديدا في الغوطة الغربية. ووقع تفجير انتحاري مماثل قرب مبنى الهيئة في مارس 2013 وأسفر عن مقتل3 أشخاص.
النظام في حالة اهتراء
وقبل اعلان النصرة تبنيها للتفجير، قال الصحافي فداء عيتاني لـ”العربية”، إنه من الصعب الآن تحديد تفاصيل الانفجار وما إذا كان استهدافا أم لا. وأضاف : “نحن مام أمرين، الأول يشير إلى حالة الاهتراء التي من الواضح أن النظام السوري بدأ يعاني منها، ليس فقط في العاصمة دمشق، وإنما في مناطق هامة أخرى كانت تحت قبضته، لكنه بدأ يفقد االسيطرة عليها، كاللاذقية مثلا.
والآخر خطة تصفية الحسابات التي أصبحت مكشوفة، فمنذ فترة سمعنا بقضية وفاة اللواء رستم غزالي الغامضة”.
ونوّه عيتاني بأن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بأن اللواء محمد عيد هو أحد الأجنجة السورية الأكثر تشددا والمقربة من ماهر الأسد، شقيق رأس النظام بشار الأسد، وأنه من الدائرة الضيقة التي حولهم، لذا من الممكن أن يكون الحادث مجرد تصفية حسابات من قبل نظام الأسد، خاصة أننا لم نسمع تصريحا لجهة أخرى بتبني العملية، كالجيش السوري الحر أو أي جهة أخرى تقاتل على الأرض، وأنه من الممكن أن نكون أمام حوادث مشابهة لموت غزالي في الفترة القادمة.