فرانس برس- تمكنت “جبهة النصرة”، أمس، من دخول بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو أربعة أعوام، قبل أن تنجح “قوات الدفاع الوطني” الموالية للنظام في صد الهجوم، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية “تمكنت جبهة النصرة من دخول بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب اليوم، إثر معارك عنيفة مع قوات الدفاع الوطني”، ذاكراً أن “قوات الدفاع الوطني” تمكنت من صد الهجوم الذي قتل خلاله تسعة من المسلحين الموالين للنظام، وخمسة من “جبهة النصرة” التي استخدمت أربع دبابات في هجومها.
من جهته، أكد مصدر من جبهة النصرة للهيئة العامة للثورة أن العملية النوعية أسفرت عن قتل 60 شبيحاً، بينهم عناصر من حزب الله اللبناني وقائد إيراني، وتدمير غرفة عمليات النظام في بلدة نبل، وسيطر الثوار على الأحياء الشرقية والجنوبية بعد تفجير مفخخة توجهت من جمعية جود، حيث فتحت المفخخة ثغرة في خطوط دفاع قوات النظام الأولى، ليبدأ الاقتحام من الجهة الشرقية لبلدة الزهراء تزامناً مع التقدم من الجهة الجنوبية.
وأسفرت العملية الهجومية للثوار عن اغتنام مستودع ذخيرة بعد تجاوز خط الدفاع الأول عن البلدتين تزامناً مع اقتحام بلدة نبل من الجهة الشرقية الجنوبية. كما دمروا دبابة لقوات الأسد، وسيارة بيك أب محملة برشاش عيار 14، ونسفوا العديد من المواقع التي تتحصن بها القوات النظامية. وتواصلت الاشتباكات ليلاً. وأضاف المصدر أن شبيحة نبّل والزهراء يشتمون بشار الأسد على قبضات الاتصال لعدم مؤازرة قواته في التغطية الجوية المكثفة لتعطيل تقدم الثوار.
وتعد هذه العملية أقوى عملية يشنها الثوار على هاتين البلدتين المواليتين للأسد منذ بداية الثورة، ويشارك بعملية الهجوم: جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والجبهة الشامية التي أعلنت عن تدمير رتل لقوات النظام كان متجهاً لمؤازرة قوات الأسد في بلدتي نبل والزهراء من منطقة عفرين شمالي البلدتين.