فرانس برس- قدّم النواب الإيرانيون اعتذارات علنية للمرشد آية الله علي خامنئي الذي انتقد بشدة السبت مناقشات عنيفة جرت خلال إقالة وزير العمل.
وقال النواب في بيان وقعه 265 من أعضاء مجلس الشورى الذي يضم 290 نائبا “نحن نواب البرلمان، نقدم اعتذاراتنا على ما حدث خلال جلسة حجب الثقة عن الوزير، ونعتبر الامتثال لتصريحات المرشد الأعلى واجبا شرعيا ودينيا”.
وكان النواب صوتوا في الثالث من فبراير/شباط بعد جدل حاد، على إقالة وزير العمل في إطار مواجهة جديدة بين الحكومة والبرلمان، وهذه المرة بشأن النائب العام السابق سعيد مرتضوي القريب من الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وشهدت الجلسة جدلا حادا بين أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، إذ إن الرئيس الإيراني بث تسجيلا يلمّح الى أن لاريجاني وشقيقه صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية، عرضا على مرتضوي تقديم دعمهما مقابل رشاوى.
ورد لاريجاني الذي يهيمن مؤيدوه على الجناح الديني المتشدد جدا في السلطة، باتهام أحمدي نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد المقربين منه الذين لهم ملفات قضائية.
وبعد هذه الجلسة، دان خامنئي السبت سلوك أحمدي نجاد ولاريجاني وكذلك عدد من النواب معتبرا أنه غير مقبول، بينما تواجه إيران عدوا مشتركا ومؤامرات من كل الجوانب، على حد تعبيره.
وأكد خامنئي أن “الشعب يحتاج الى الهدوء والأخلاق” لدى المسؤولين، فيما تواجه إيران منذ عام صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء الحظر المصرفي والنفطي الذي فرضته الدول الغربية عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
وبعد انتقادات خامنئي، عبر علي وصادق لاريجاني وأحمدي نجاد عن “امتثالهم” للمرشد الأعلى الذي يعد الحكم الفعلي في المؤسسات والحياة السياسية الإيرانية.