(رويترز) – قدم الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة يوم الاثنين أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني المقبل ليصبح بذلك أول مرشح بصفة رسمية لهذه الانتخابات وهي آخر خطوات الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات برلمانية يوم 26 أكتوبر تشرين الأول المقبل والجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر تشرين الثاني بعد ثلاث سنوات من اندلاع انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفتح اليوم الاثنين بصفة رسمية باب الترشح للانتخابات الرئاسية بينما أغلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية الاسبوع الماضي.
والهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة مقيم في لندن منذ أكثر من 20 سنة حيث يدير مشاريع اعلامية.
وفي انتخابات 2011 حقق تيار المحبة الذي يتزعمه الحامدي مفاجأة مدوية حين حل في المركز الثاني وراء النهضة في الانتخابات البرلمانية.
وقدم النائب عن تيار المحبة سعيد الخرشوفي صباح الإثنين طلب ترشح الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة للإنتخابات الرئاسية وأودعه لدى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
وأعلن الحامدي الذي لم يزر تونس منذ أكثر من 20 عاما أنه سيعود لبلده لقيادته إذا أشارت النتائج إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ويعول الحامدي الذي كان قياديا بحركة النهضة الاسلامية قبل أن يخرج منها في تسعينات القرن الماضي على أعضاء تيار المحبة في إدارة حملته الانتخابية في تونس.
وقال الحامدي في بيان “أترشح ..بتزكية شعبية ..وبالتأييد الشعبي الواسع الذي حصلت عليه في انتخابات 2011، وذلك من أجل تأمين دفتر معالجة لكل التونسيين والتونسيات المحرومين منه، ومنحة بحث عن العمل لنصف مليون عاطل عن العمل، وحق التنقل المجاني للمتقاعدين، وإنشاء وزارة متخصصة ترعى مصالح العمال التونسيين في الخارج.”
وتعهد الحامدي أيضا “بالدفاع عن الفلاحين والطبقة الوسطى الذين أرهقهم الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، ومن أجل تمثيل التونسيين والتونسيات المؤيدين لاعتماد الإسلام مصدرا للتشريع، وجميع المواطنين.”
ومن المتوقع أن يخوض مرشحون بارزون من بينهم رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي ونجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية الانتخابات الرئاسية.
وأمس الاحد أعلنت حركة النهضة الاسلامية أبرز الاحزاب السياسية في البلاد أنها لن تخوض انتخابات الرئاسية بدعوى أنها لا ترغب في السيطرة على كل المنافسات في خطوة قد تعزز انفتاحها على المعارضة العلمانية بعد الانتخابات المقبلة.