أصدرت الهيئة الشرعية في حلب، بياناً تبرأت فيه من قتلها للطفل الحلبي محمد قطاع ذي الـ15 عاماً.
وكان عملية قتل الطفل أمام والديه أثارت ضجة كبيرة، وتم اتهام الهيئة الشرعية في حلب بارتكاب الجريمة، باعتبارها الجهة الأكثر تشدداً دينياً.
ولكن الهيئة الشرعية في حلب أكدت “أنها غير مسؤولة عن الحادثة التي حصلت يوم أمس بحي الشعار, وأن من قام بهذا العمل غير تابع للهيئة الشرعية، ونؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا لمعرفة الفاعل ومحاسبته”.
كما أصدرت الهيئة فتوى بعدم جواز قتل المتلفظ بالكفر دون الرجوع إلى القضاء الشرعي، ودعت كل من لديه معلومات حول الجريمة بالتوجه للهيئة الشرعية للإدلاء بإفادته أمام القضاء.
وقالت الهيئة إنها سمعت عن الحادثة من الإعلام، وقامت بفتح تحقيق حول القضية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أول من تكلم عن الحادثة، ولم يحدد وقتها أي جهة هي التي قتلت الطفل، سوى أنه ذكر “أقدم عناصر من كتيبة إسلامية مقاتلة على إعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاماً رمياً بالرصاص في حي الشعار بمدينة حلب” .
وعاد المرصد وأصدر بياناً هو الآخر ذكر فيه أنه “تحفظ في البداية على نشر اسم الجهة التي ارتكبت جريمة قتل الطفل الشهيد محمد قطاع، لفسح المجال أمام فتح تحقيق بالموضوع وبانتظار أن يتم اعتقال القتلة”.
ولكن وعلى اعتبار أن هذا الأمر لم يحدث قرر المركز بيان تلك الجهة، حيث ذكر أن “عناصر مِن مَن يسمى (الهيئة الشرعية التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام)، وهذه الهيئة لا تمت بصلة إلى الهيئة الشرعية أو مجلس القضاء الموحد الموجودين في حلب”.
وكان المرصد السوري نقل ما حدث للطفل محمد، وقال إن عناصر من كتيبة إسلامية مقاتلة قامت بإعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما رميا بالرصاص في حي الشعار بمدينة حلب .
وأشار المصدر حينها إلى أن من قاموا بقتل الطفل يتحدثون اللغة العربية الفصحى، والقصة كما وثقها المرصد تأتي كالتالي: تم اعتقال طفل يبلغ من العمر 15 عاما الساعة العاشرة ليلاً يعمل بائعا للقهوة بحي الشعار، وذلك بعد أن تجادل مع شخص آخر، اتهموه بالكفر وأخذوه معهم وعادوا به بعد ذلك إلى مكان عمله وقميصه إلى وجهه وعلى جسده آثار الجلد الواضح، وتجمع الناس حوله فقال أحد عناصر الكتيبة المقاتلة باللغة العربية الفصحى “يا أهالي حلب الكرام الكفر بالله شرك وسب النبي شرك ومن سب مرة سيعاقب مثل هذا”، وأطلق النار عليه أمام الحضور وأمه وأبيه من بارودة آلية طلقة بالرأس وطلقة بالعنق وركبوا السيارة وغادروا المكان.
وأشار المركز إلى أن مركزا أمنيا تابعا للهيئة الشرعية متواجد في المنطقة وقال الأهالي إنهم لم يتحركوا من أجل وقف عملية القتل.
صور مجزرة بانياس بأيدي إعلام النظام
تداولت مواقع سورية مؤيدة للرئيس السوري قصة الطفل محمد، ووجهت أصابع الاتهام لجبهة النصرة، ولكنها نشرت صورة لطفل آخر غير الطفل محمد، وهذه الصورة تعود لأحد الأطفال من ضحايا مجزرة بانياس، وقام ناشطون سوريون بالتنبيه لموضوع تداول صورة طفل من مجزرة بانياس على أنه طفل آخر، خصوصاً أن هذا برأيهم يسيء لأولئك الأطفال أولاً، وسيحول ضحايا المجازر من ضحايا للأسد إلى ضحايا تتهم بقتلهم المعارضة.
وأشار المرصد السوري إلى أنه: “ما يتم تداوله من صور على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعى أنها صور لطفل شهيد بالبيضا لا تمت لما نشره المرصد بصلة، وأن الصور التي نشرها المرصد السوري موجودة فقط على صفحة الفيسبوك وموقع المرصد ويوجد عليها لوغو المرصد، أما غيرها فلا علاقة للمرصد بها”.
حتى في أرتكاب الحرام فاشلون
ما حكمهم في المدعو الشيخ الاسير الذي قال أمام الملاء “أنا الله هون”؟
وما حكمهم في من قال لو كان محمداً في حكومة فيها حزب الله فلن نشارك فيها؟
وما الفرق بين ما قاله هذا الطفل الشهيد وما قاله أسير؟
الله المستعان