(CNN)– أعلنت مصادر أمنية يمنية عن إحباط هجوم انتحاري، استهدف بسيارة مفخخة مبنى أمنياً في مدينة المكلا، في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الجيش ضد معاقل التنظيم، وأسفرت السبت، عن مقتل أربعة وإصابة عدد كبير من الجرحى في مديرية المحفد.
وقال المصدر الأمني في محافظة حضرموت لوكالة الأنباء الرسمية “أنه في تمام الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة مبنى الأمن القومي بالمكلا .”
وأضاف ” أن حراسة المبنى تمكنت من اعتراض السيارة في الحاجز الأول، وقامت بإطلاق النار عليها وتفجيرها “.، مؤكدا أن الانفجار لم يوقع أي إصابات في أفراد الحراسة، وانحصرت الأضار في تهشم زجاج المبنى ووقوع أضرار في المباني المجاورة .
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت في التحقيقات لمعرفة هوية الانتحاري الذي تناثر جسده إلى أشلاء ومعرفة بيانات السيارة .
وقال محافظ حضرموت خالد سعيد الديني، الذي تفقد موقع الهجوم بصحبة نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، وقائد المنطقة العسكرية الثانية محسن ناصر قاسم “أن الانفجار أثار الرعب والهلع بين المواطنين الآمنين في بيوتهم كون الانفجار حدث في ساعة مبكرة من الفجر” مؤكدا أن منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية بمختلف وحداتها بالمحافظة، وبكل طاقاتها وإمكانياتها، ستعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وإفشال كل المخططات والأعمال الإرهابية التي تنفذها عناصر الشر والإرهاب.
وفي إطار حربها المستمرة ضد معاقل تنظيم القاعدة، شنت وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، وبمشاركة رجال الأمن وأفراد اللجان الشعبية، السبت، “هجوماً عنيفاً على مواقع الإرهابيين في منطقة سناح التي تلي المعجلة والقريبة من ضيقة بمديرية المحفد” بحسب وكالة الأنباء الرسمية .
وأفادت الوكالة أنه “تم قصف مواقع عناصر القاعدة بالمدفعية الثقيلة والدوشكا والمعدلات والدبابات وسلاح الطيران.” ونقلت عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة الرابعة “أن الهجوم المركز والضربات الدقيقة التي وجهها المقاتلون على معاقل الإرهابيين قد أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعدد كبير من الجرحى مما دفع من تبقى من هذه الجماعات الإرهابية إلى الفرار باتجاه وادي ضيقة تاركة خلفها كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر التي استولت عليها قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية”.
وأكد المصدر أن مسلحي القاعدة تعرضوا اليوم لأكبر هزيمة حيث انسحبوا من النقطتين الرئيستين التي كانوا متمركزين فيها بالخط الرئيسي وسط المحفد والتي أصبحت حاليا في قبضة الجيش.. لافتا إلى أن الجيش ضيق الخناق على هذه العناصر الإرهابية ولم يتبق منهم سوى قلة في منطقة وادي ضيقة. بحسب ما نقلت الوكالة.