(CNN) — صدت قوات الأمن اليمنية السبت مسيرة راجلة في نقطة “الخشم” التابعة لمحافظة الحديدة شمال غرب اليمن، كانت بطريقها إلى الحدود مع السعودية للتنديد بما وصفته بـ”الجدار العازل” الذي تعتزم السعودية تشييده على الشريط الحدودي مع بلدهم والاحتجاج على معاملة السلطات السعودية للعمالة اليمنية، ورفضا للاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في عهد الرئيس السابق.
وقال الناطق الرسمي باسم المسيرة، ماجد سفيان، لـCNN العربية: “فوجئنا قبل نقطة الخشم بنحو مئة متر بأطقم عسكرية من قوات الأمن المركزي والأمن العام تقطع الشارع، وتعمد إلى منعنا من المرور، وبعد نحو أربع ساعات من التفاوض معهم لترك المسيرة أعادوا رصف صفوفهم وأطلقوا الرصاص الحي من رشاشاتهم في الهواء بالإضافة إلى إطلاقهم للغاز المسيل للدموع.”

yemen.police.jpg_-1_-1
وأضاف: “تحصن عدد من المحتجين في القرى والمساجد القريبة ولكن من الملاحظ أن هنالك توجيهات وعملية منظمة لقوات الأمن لمن يريدون احتجازه” موضحاً أن قوات الأمن احتجزته بالإضافة إلى قائد المسيرة، محمد المسني، وخمسة نشطاء، كما احتجزوا السيارة التي كانت تنقل معداتهم ومقتنياتهم الشخصية.
وبحسب سفيان فقد أفرجت قوات الأمن عن الموقوفين دون تسليمهم مقتنياتهم، مرجحا أن ذلك حصل بعد وصول “توجيهات” وقد طلب العناصر من المفرج عنهم تعهدات بعد القيام بالمسيرة، ولكن النشطاء رفضوا ذلك وأكدوا عزمهم إعادة ترتيب أنفسهم ومواصلة مطالبهم.
وبحسب غمدان أبو علي، الصحفي والناشط الحقوقي في مدينة الحديدة، فقد كانت المسيرة قد انطلقت الجمعة من مركز محافظة الحديدة غرب البلاد مروراً بمديرية “القناوض “شمالاً، وأوضح لـCNN بالعربية أن المشاركين في المسيرة الراجلة “نددوا بما أطلقوا عليه ‘جدار الفصل العنصري’ التي تقيمه السعودية على الحدود مع اليمن.”
كما طالبوا بإعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في عهد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وعدم المصادقة النهائية عليها إلا بعد عرضها للاستفتاء الشعبي، معتبرا أن المسيرة “رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برفضهم الانتهاكات التي تمارسها السعودية ضد المغتربين اليمنيين” على حد تعبيره.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. الجيش اليمني خائن …سمح للسعوديه باحتلال الاراضي اليمنيه وفي الاخير كمان يبنو جدار عازل اسرائيل اللي هي اسرائيل ما بتعمل كذا ..ال سلول اسوا بكثير من بني اسرائيل ومن يعايشهم يعرف حقيقتهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *