أكدت مصادر أن مسلحي الحوثي حاولوا اليوم الأحد اقتحام منزل وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، وشددوا حصارهم على منزل الوزير الشؤون القانونية محمد المخلافي.
وفي تطور آخر، ذكر شهود عيان أن مسلحين من الحوثيين الشيعة أطلقوا النار في الهواء، اليوم الأحد، لتفريق بداية تظاهرة مناهضة أمام جامعة صنعاء غداة مسيرة احتجاجية كبيرة ضد وجودهم في العاصمة.
وتحدث بعض الشهود عن سقوط جرحى من المتظاهرين، بينما قال آخرون إن عددا من المحتجين أوقفوا من قبل الحوقيين.
وإلى هذا، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، صباح اليوم الأحد أن اجتماع البرلمان اليمني الذي كان مقررا بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي أرجئ من جديد.
وقالت الوكالة إن “هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت تأجيل الجلسة الطارئة” للمجلس إلى “موعد آخر سيتم تحديده لاحقا ليتسنى إبلاغ كافة أعضاء المجلس بالحضور”. وكان أعلن عن عقد هذا الاجتماع يوم الجمعة الماضي.
وفيما تتواصل تحركات محلية وخارجية لإقناع هادي بالعدول عن استقالته، تصاعدت حدة التظاهرات في العاصمة صنعاء وبقية المدن ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.
وأفاد مراسل قناة “العربية” أن 4 متظاهرين أصيبوا في احتجاجات بصنعاء ضد الحوثيين أمس السبت، في أكبر تجمع قدر بالآلاف ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من حركة “رفض” التي أعلنت مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية ضد الميليشيات الشيعية “يسقط يسقط حكم الحوثي” و”لا حوثي بعد اليوم” و”حرية حرية نريد دولة مدنية”.
وحاول عشرات من أنصار الحوثيين وقف التظاهرة، مما أدى إلى مناوشات لفترة وجيزة قبل أن يغادروا المكان بعد تزايد عدد المشاركين في التجمع، حسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قبل أن يتوجهوا إلى القصر الجمهوري في وسط صنعاء، بحسب منظمي التجمع.
والقصر هو مقر إقامة رئيس الوزراء خالد بحاح الذي غادر الأربعاء، إلى وجهة غير محددة إلا أن المتظاهرين عدلوا وجهتهم وساروا نحو مقر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتعبير عن “رفضهم لاستقالته” بحسب المنظمين، وطالب المتظاهرون هادي ب”فرض سلطة الدولة” أمام الطوق الذي يفرضه الحوثيون على العاصمة.
وكان هادي قدم استقالته الخميس بعد أن اعتبر أن البلاد “وصلت الى حائط مسدود” وقال المنظمون إن هناك تظاهرات انطلقت أيضا في مدن تعز وإب والحديدة، ولا يزال اليمن يعيش فراغا في السلطة بعد استقالة الرئيس ورئيس الحكومة تحت ضغط الحوثيين.