(CNN) — أكدت السلطات اليمنية الخميس صحة الأنباء التي أشارت قبل أيام إلى مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، سعيد الشهري، قائلة إن العملية جاءت “في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية وفي إطار الشراكة والتنسيق والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.”
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا قوله إن العملية جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في محافظة صعدة، ونتج عنها إصابة الشهري – السعودي الجنسية – بإصابات بالغة دخل على إثرها في غيبوبة توفى بعدها متأثرا بجروحه.
وأشار المصدر لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أن دفن من قبل عناصر القاعدة “في مكان مجهول كإستراتيجية يعتمدها التنظيم للحفاظ على معنويات عناصره” لافتا إلى أن الشهري “القائد الفعلي للتنظيم والقائد العسكري والتنفيذي للعناصر الإرهابية أثناء المواجهات مع وحدات الجيش في محافظة أبين واحد العناصر القيادية البارزة التي كان لها دورا بارزا في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.”
وكان قيادي بارز في صفوف الجماعات الإسلامية المسلحة قد أكد الأربعاء مقتل الشهري، في وقت كانت فيه مصادر حكومية يمنية تنفي معرفتها بمصيره. والشهري، وكنيته “أبي سفيان الأزدي، قد سجن في معتقل غوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وفر إلى اليمن بعد عودته إلى السعودية، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعم التنظيم حالياً.
وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: “إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها.”