(CNN)- شن سلاح الجو اليمني سلسلة غارات جديدة الاثنين، على مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين في محافظة الجوف، لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة صنعاء حالة من “الهدوء الحذر”، بعد اضطرابات دامية، أوقعت قتيلاً على الأقل.
وشهدت مديرية “الغيل والمطمة”، بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، قيام الطيران الحربي بقصف مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله”، التي يتزعمها عبدالملك الحوثي، والتي تعتبرها السلطات اليمنية “جماعة خارجة على القانون”، وفق ما أكدت مصادر لـCNN بالعربية.
من جانبه، أعلن مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عن البدء في تقديم معونات عاجلة للأطفال المتضررين من المواجهات المسلحة في الجوف، وقال الممثل المقيم للمنظمة، جوليان هارنس، إن “المنظمة تعمل مع شركائها على الأرض، لمواصلة تقديم الاحتياجات على المدى الطويل بما تقتضيه الضرورة.”
وشهدت العاصمة صنعاء حالة من “الهدوء الحذر”، من جميع الأطراف المتصارعة سياسياً، إثر مقتل شخص وإصابة أخرين من جماعة “أنصار الله”، أثناء اقتحام قوات الأمن ساحة اعتصامهم أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات، وبالقرب من وزارة الداخلية في شارع المطار.
وأصدرت اللجنة الأمنية العليا بياناً مساء الأحد، اعتبرت فيه “أنصار الله”، بأنها “جماعة خارجة على القانون، أقدمت على إغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات، وإخراج الموظفين من الوزارتين بالقوة، ومنعهم من الدخول إليهما.”
وأكد سكان محليون وموظفون في وزارتي الكهرباء والاتصالات لـCNN بالعربية أن عملية مغادرة الموظفين من الوزارتين كانت طوعية، موضحين أن مسؤولين في الوزارتين لم يمنعوا الموظفين من الخروج، تجناً لأي تطورات قد تحدث بين قوات الأمن والحوثيين.
وبحسب أحد موظفي وزارة الاتصالات، يدعى أنور، وفضل عدم ذكر اسم عائلته تجنباً لأي مساءلة: “وجه المسؤولون في الوزارة حراس المبنى بإقفال البوابة الرئيسية، وفتح البوابة الخلفية، نتيجة بدء عدد من الموظفين الانضمام إلى صفوف المحتجين.”
من جانبه، قال عبدالله الحماني، من سكان المنطقة التي احتشد فيها الحوثيون: “خرج موظفو وزارتي الكهرباء والاتصالات بعد أن طوقت قوات الأمن المحتجين، منهم من انضم إلى الاحتجاجات، ومنهم من غادر.”
وأضاف أن “حراسة المبنيين قامت بأقفال الأبواب الرئيسية بشكل هادئ، دون وجود أي محاولات من قبل المحتجين لدخول الوزارتين”، على حد قوله.