على وقع التطورات السياسية والعسكرية سارت الأوضاع في اليمن خلال الساعات الماضية، إذ سُجلت عملية اغتيال لقيادي أمني بارز في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الذين اتهموا خصومهم بارتكاب “جريمة بشعة” في تعز على حد وصفهم، بينما نفى وزير في الحكومة اليمنية وجود مفاوضات مع الجماعة المسلحة، واصفا ما تروج له حول “انتهاكات” بأنها “أعمال فردية.”
وقال المجلس السياسي للحوثيين إن ما وصفها بـ”الجريمة البشعة” في محافظة تعز من الأعمال التي “تتنافى مع كل القيم والمبادئ والأعراف الدينية والعربية والإنسانية ومع قيم وعادات وأعراف وأصالة وشهامة اليمنيين عموما وأبناء محافظة تعز خصوصا.”
واتهم المكتب من وصفها بـ”أدوات العدوان ومرتزقته من القاعدة وداعش وأخواتهما في محافظة تعز” بـ”قتل وذبح عشرات الأسرى والمدنيين من أبناء المحافظة والتمثيل بجثثهم وسحلهم في الشوارع” على حد تعبيره.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن العقيد محمد الحاج القدسي، مدير مباحث المنطقة الغربية بأمانة صنعاء، قتل عندما أطلق مجهولون النار عليه عند بوابة المنطقة الأمنية الغربية.
أما نسخة وكالة الأنباء اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، فقد نقلت عن وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي، نفيه وجود أي مفاوضات في العاصمة العمانية مسقط بين الحكومة والميليشيات كما يروج لها، مضيفا أن ما يجري هو “مجرد مشاورات مختلفة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع قيادات حزبية وأطراف مختلفة.”
وأشار الأصبحي إلى أن جرائم انتهاكات حقوق الانسان بدأت بشكل ممنهج وكبير منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي، مع بدء تمدد الحوثيين، وأشار ان أكبر عملية قتل وانتهاك حدثت في 21 سبتمبر الماضي على مستوى العاصمة صنعاء التي احتلت المرتبة الاولى من حيث عدد القتلى.
وبحسب ما نقلته الوكالة من مقابلة الأصبحي مع فضائية “الجزيرة” فقد نفى الوزير اليمني ما يقال حول “توجه حكومي نحو الانفصال” ورد على ما يروج حول “انتهاكات” بالقول إنها “أعمال فردية تعاملت معها المقاومة بحزم وهناك من تم القبض عليهم ومنهم من هو مندس لتشويه صورة المقاومة.”
وفي محافظة مأرب شرق البلاد، ذكر موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح في تقرير إخباري له أن مواجهات عنيفة اندلعت “بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وبين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، تكبد فيها الانقلابيون خسائر كبيرة” وفق تعبيره.