بدأت عمليات فرز الأصوات في أول انتخابات لمجالس المحافظات في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية، ومن المفترض أن يستمر الفرز طوال اليوم الأحد.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن نسبة المشاركة بلغت 50 بالمائة، معتبرة أن هذه النسبة “عالية جدا في هذه الظروف”.
ومن جهته، قال أحمد العلواني، النائب عن ائتلاف العراقية في الأنبار، إن الانتخابات المحلية كانت مهزلة، حسب تعبيره.
وإلى ذلك، قال النائب عن محافظة صلاح الدين، قتيبة الجبوري، إن “المشاركة في الانتخابات لم تكن بالمستوى المطلوب، مقارنة بما كنا نطمح إليه”.
ولم تخل الانتخابات المحلية الثالثة بعد عام 2003، والأولى بعد الانسحاب الأميركي من العراق، والتي جرت في 12 محافظة باستثناء نينوى وصلاح الدين وكركوك وإقليم كردستان العراق، من خروقات سياسية وأمنية، لكن على الرغم من ذلك أعلنت مفوضية الانتخابات نجاح العملية الانتخابية.
وانتهى اليوم الانتخابي، السبت، الذي تنافس فيه أكثر من 8 آلاف مرشح على مقاعد مجالسِ المحافظات في العراق مع ساعات الصباح الأولى.
وكان الإقبال ضعيفاً نسبياً على مراكز الاقتراع في بداية اليوم الانتخابي، وارتفعت وتيرته بعض الشيء مع اقتراب موعد إغلاق صناديق الاقتراع. واختلفت نسبة الإقبال بين محافظة وأخرى.
وقال المحلل السياسي، أحمد الأبيض، إن سبب عزوف الناخبين هو “إجراءات المفوضية والإجراءات الأمنية، وكذلك عدم ثقة الناخب بالكيانات السياسية وحتى الجديدة منها”.
وكانت الإجراءات الأمنية على أشدها، حيث حُظر التجوال في الغالبية العظمى من المحافظات العراقية، ورغم رفع الحظر بصورة تدريجية، أثر هذا الأمر على وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع في بعض المناطق، فيما برزت من جديد مشكلة عدم عثور بعض الناخبين على أسمائهم في مراكز الاقتراع، الأمر الذي استاء منه المرجع الديني، علي السيستاني، في بيان أصدره مكتبه.
وتنتظر محافظتا الأنبار ونينوى اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل الذي سيحدد موعد إجراء الانتخابات هناك.