أفادت شبكة “سوريا مباشر” بوقوع اشتباكات بين مسلحي العشائر وتنظيم “دولة العراق والشام” (داعش) بمحيط بلدتي مركدة والشدادي بريف الحسكة.
وقبل الحسكة، قررت عشائر في دير الزور اتخاذ خطوات لحظر التعامل مع “داعش” بعد سيطرته على مدن وبلدات في ريف دير الزور الشمالي.
ومن بين ما تقرر، إهدار دم المتعاملين مع التنظيم، وحشد آلاف المقاتلين لمواجهة هجماته المتوقعة على قرى ومدن محافظة دير الزور انطلاقاً من المناطق التي سيطر عليها قرب ناحية الصور وبلدة مركدة.
يذكر أن بيان عشائر دير الزور اعتبر أن “داعش” طعن ظهر الثوار في المناطق التي يسيطرون عليها، وخاصة مركدة بإيعاز من النظام لتخفيف الضغط عنه في جبهات دير الزور.
كما استنكر البيان شروط “داعش” التي يفرضها على من يريد التوقف عن قتالهم، ومنها تسليم السلاح وعدم مقاتلة النظام في أي جبهة من الجبهات إلا بإذن “داعش”.
وبانضمام عشائر دير الزور لقتال “داعش” توسعت دائرة المعارضين لهذا التنظيم كجبهة النصرة والأكراد والجيش الحر وحتى القاعدة التي تصاعد التلاسن بينها وبين “داعش” هذه الأيام.
فقد انتقد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري “داعش” واتهمه بعدم الالتزام بأصول العمل الجماعي وإعلان الدولة دون استئذان، ولم يستبعد الظواهري وجود اختراق من النظام في إشارة لـ”داعش” كي يتولى المجاهدون إبادة بعضهم بعضاً حسب قوله.
وبثت تصريحات الظواهري بعد يوم من هجوم غير مسبوق للمتحدث باسم “داعش” أبو محمد العدناني على قيادة القاعدة، معتبراً أنها انحرفت عن ما وصفه بنهجها الجهادي.
ويبدو أن النظام السوري هو الرابح الأكبر من وراء ذلك الخلاف في صفوف المجموعات الجهادية في سوريا الذي حولها إلى تنظيمات متقاتلة.