(CNN) — أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي السلطات اللبنانية رسالة أعربت فيها عن قليها حيال ما قالت إنه “عدم التزام كامل بسياسة النأي بالنفس” التي قررت الحكومة اللبنانية اعتمادها حيال الوضع في سوريا، مشيرة إلى أن القلق يتعلق بمواقف رسمية لبنانية وأخرى على صلة بأطراف داخل البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الرئيس ميشال سليمان استقبل أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني وعددا من سفراء دول المجلس، وقد نقل الزياني، بتكليف من المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، رسالة الى سليمان عبرت عن “قلق بالغ من عدم الالتزام الكامل بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس.”
ودعت دول الخليج – بحسب الرسالة – لبنان إلى: “الالتزام قولا وفعلا بموقف النأي بالنفس وتفادي كل ما من شأنه تعريض امن لبنان واستقراره للخطر، او يؤثر على مصالح شعبه وسلامته”.
وقال الزياني بعد اللقاء: “نقلت الى فخامة الرئيس قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الأخيرة وبعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا التي لا تعكس سياسة النأي بالنفس التي أعلن لبنان التزامه بها، وعبرت لفخامته عن تطلع دول المجلس الى أن يحافظ لبنان على سياسته المعلنة، وأن يلتزم بمواقفه الرسمية.”
وكان لبنان قد أعلن منذ بداية الأزمة السورية قبل عامين الالتزام بسياسة “النأي بالنفس” حيال ما يجري في الدولة الجارة، غير أن المعارضة السورية اتهمت الحكومة اللبنانية التي ترتبط معظم القوى المشاركة فيها بعلاقات وطيدة مع النظام السوري بتقديم الكثير من أشكال المساعدة له، والتضييق على المعارضين السوريين.
كما تتهم المعارضة السورية القوى الأقوى في الحكومة، والمتمثلة في حزب الله، بمساعدة النظام السوري عسكريا والمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في عدة مناطق سورية.