أعلن رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات أن خاطفي الطائرة الليبية التي هبطت في مالطا، الجمعة، غادرا الطائرة واستسلما بعد الإفراج عن كل الركاب وأفراد الطاقم. وقال في تغريدة إنهما استسلما وتم تفتيشهما ووضعهما “قيد الحجز الاحتياطي”.
كما أعلن وزير ليبي أن الشخصين اللذين خطفا، الجمعة، طائرة ليبية وهبطا بها في مالطا يؤيدان نظام معمر القذافي، وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، طاهر سيالة، أن الخاطفين يريدان أيضاً إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل.
وقال رئيس وزراء مالطا، جوزف موسكات على “تويتر”، إنه يتم “الإفراج حالياً عن أول دفعة من الركاب، بينهم نساء وأطفال”، فيما قالت الخطوط “الإفريقية” إنه قد تم إرسال طائرة ليبية لإعادة الركاب المفرج عنهم من مالطا.
وكانت مالطا قد أعلنت هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية، اليوم الجمعة، على أراضيها بعد أن تعرضت للخطف خلال رحلة داخلية بليبيا. وأوضحت السلطات أن خاطفين اثنين، قد سيطرا على الطائرة وهددا بنسفها، وأن مطلبهما هو اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، فيما نقلت مصادر عن الخطوط “الإفريقية” أن أحد خاطفي الطائرة يحمل قنبلة يدوية.
وقالت وسائل الإعلام المالطية، ومنها صحيفة “تايمز أوف مالطا”، إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا في رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية المملوكة للدولة، وعلى متنها 118 شخصاً، وهم: 28 امرأة و82 رجلاً، وطفل واحد، إضافة إلى طاقم الطائرة، حيث كانت في طريقها من سبها جنوب غربي ليبيا إلى طرابلس العاصمة.
من جانبها، أكدت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس خطف طائرة ليبية وتوجيهها إلى مالطا، فيما أفادت مصادر لقناة “العربية” أن هناك أنباء عن وجود نائب في مجلس النواب الليبي على متن الطائرة المخطوفة.
وأعلن مصدر في حكومة الوفاق الوطني الليبية لوكالة “فرانس برس” في طرابلس أن “قراصنة” خطفوا الجمعة طائرة تابعة لشركة الطيران الليبية، “الإفريقية” وحولوا مسارها إلى مطار فاليتا في مالطا.
وقال المصدر نفسه، رافضاً الكشف عن اسمه، إن الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية أقلعت من مطار سبها (جنوب ليبيا) وكان يفترض أن تهبط في طرابلس، لكنها خطفت واتجهت إلى مالطا، حيث حصلت على إذن بالهبوط.
وتقع مالطا، وهي جزيرة صغيرة في البحر المتوسط، على بعد نحو 500 كيلومتر شمال الساحل الليبي.
وقال مسؤول أمني في مطار طرابلس إن قائد الطائرة حاول الهبوط في ليبيا لكن الخاطفين رفضا، وأبلغ برج المراقبة بمطار طرابلس بخطفها قبل فقد الاتصال.
وقال مسؤول بالخطوط الجوية “الأفريقية” إن الطائرة المختطفة توجهت أولاً إلى مالطا ثم إلى طرابلس ثم عادت إلى مالطا.
وقال فاروق الويفاتي إن الطائرة التابعة للشركة التي خطفت خلال رحلة داخلية في ليبيا جرى تحويل مسارها صوب مالطا لكنها عادت إلى المجال الجوي الليبي قبل أن تغير مسارها مرة أخرى لتنطلق صوب الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
وكتب رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، في وقت سابق تغريدة على موقع تويترقال فيها: “تم إبلاغي بواقعة خطف محتملة لطائرة في رحلة داخلية في ليبيا، وتحويل مسارها إلى مالطا. عمليات الأمن والطوارئ في وضع الاستعداد”.