“انزعاج” جزائري بشأن تسوية الصحراء الغربية

أبدت صحف جزائرية “انزعاجا” بشأن أنباء عن توصل الولايات المتحدة والمغرب إلى تسوية بشأن مسألة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وتخلت واشنطن الثلاثاء عن اقتراح تقدمت به في وقت سابق يدعو بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) إلى “مراقبة وضع حقوق الإنسان والتحقيق فيها” في الصحراء الغربية، وفي مخيمات “اللاجئين الصحراويين”.
وجاء هذا التطور في أعقاب ما وصفته صحف جزائرية بـ”حملة مغربية مضادة”، تضمنت إقدام الرباط على إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، في وقت تقترب مهمة بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار من نهايتها بختام الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة “الشروق” اليومية على لسان مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” فيليب بيلوبيون قوله إن تراجع الولايات المتحدة بشأن الطلب يشكل “خيبة أمل وفرصة ضائعة لحل القضية”.

واعتبر بيلوبيون أن “تسوية هذه السنة لا يمكن أن تصمد ما لم يسمح المغرب بزيارات منتظمة لخبراء في حقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية”.
ونشرت صحيفة الخبر تقريرا بعنوان ” مطالب صحراوية بتوسيع صلاحيات مينورسو”، تضمن أن السلطات المغربية “لا تحترم حقوق المنظمات والجمعيات المغربية المدافعة عن حقوق الانسان”.
أما يومية “البلاد” فقد خصصت افتتاحيتها إلى الملف ذاته، ونشرت تحت عنوان لافت هو “التعاون ضد الجزائر” أن المغرب يواصل “حربه السياسية والدبلوماسية ضد الجزائر”.
ورأت الجريدة أن المغرب يعمل دوما على إحداث هوة واسعة بينه وبين الجزائر، ولا يمكن أن تكون التحركات المغربية الأخيرة عاملا من عوامل تقريب وجهات النظر بشأن إعادة فتح الحدود المشتركة.
وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد قال قبل أيام أن قضية الحدود ستعرف حلا قريبا.
وأضافت: “الغرابة في الموقف المغربي أنه لا ينزعج من القرارات الأميركية، فهو يلقي باللوم على الجزائر ويروّج لفكرة أن بلادنا تفكك ما يسميه بوحدته الترابية”.