بعد مرور أكثر من عام على الانفجار الذي هز مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، تواجه جهود القاضي طارق بيطار، لاستجواب كبار المسؤولين لشبهة الاهمال، عقبات سياسية متزايدة تقف وراء الكثير منها جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.
ويشهد الشارع اللبناني انفساما كبيرا خاصة بعد الضغط الكبير الذي يمارسه حزب الله وحركة امل، والذي يسميا في لبنان بالثنائي الشيعي، على الحكومة اللبنانية لاقالة القاضي الذي يتهمونه بأنه مسيس.
وكان من الفترض ان تناقش الحكومة يوم الأربعاء المطالبة بإقالة بيطار بعد أن تسبب نفس الموضوع في رفع جلسة عاصفة يوم الثلاثاء غير ان تأجلت لحين الاتفاق على “إطار عمل” لمعالجة القضية، بحسب مصدر مسؤول.
في هذا الوقت دعا الحزب وحركة أمل و«المردة» إلى وقفة، اليوم، أمام قصر العدل في بيروت، تنديداً بقرارات القاضي البيطار، بينما دعا زعيم «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى «إقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ»، رداً على محاولة «الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة».