كشفت لجنة الدفاع عن بلدة سلوان، عن وجود انهيارات في البلدة التي تحاذي المسجد الأقصى، بسبب الحفريات التي تقوم بها إسرائيل منذ سنوات.
وهزّ صوت انفجار ضخم البلدة، ونتج عن انهيار أرضي ضخم وقع بالقرب من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد رئيس لجنة الدفاع عن البلدة، فخري أبو دياب للصحافيين، أن الانهيار وقع في عين سلوان التاريخية، “ليس نتيجة للأمطار أو العواصف أو الثلوج، بل بفعل الحفريات التي تقودها جمعية “إلعاد” الاستيطانية في المنطقة، التي حولت سلوان إلى بلدة أسفلها فراغ”.
وأشار أبو دياب إلى وجود شبكة أنفاق معقدة أسفل بلدة سلوان، يصل بعضها إلى أسوار المسجد الأقصى في محاولة لهدمها.
وقال “بعد نصف ساعة من الانهيار منع الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى المنطقة، لتضليل المقدسيين الذين باتوا على علم ودراية بكل مخططاته في القدس”.
وأكد رئيس لجنة الدفاع عن سلوان أن تلك الانهيارات “ليست الأولى، فهناك مدرسة وكالة الغوث التي سقط فيها سقف على صف مدرسي وأصيبت إثر ذلك طالبات، إضافة لحدوث انهيارات متكررة في الشوارع، وتشققات في جدران المنازل القريبة من أماكن الحفريات”.
ويتخوف الفلسطينيون من تأثير الانهيارات المتتالية بشكل مباشر وسريع على المسجد الأقصى وتماسكه. ويعتبر الفلسطينيون ما تقوم به إسرائيل من حفريات تحت مدينة القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، هو لتدميره وإقامة ما يسمونه هيكل سليمان.
وقال جمال عمرو، مهندس من مدينة القدس، إن الحفريات أصبحت “تشكل أنفاقاً وطرقاً وممرات ضخمة أسفل الأقصى وبمعرفة كل الأطراف الدولية التي ترفض التعليق حتى على هذا الأمر، وتجري من قبل مئات العمال الذين يواصلون العمل على مدار اليوم”.
وأكد المهندس المقدسي أن الخطر “بات أكثر شدة على المسجد الأقصى المبارك ووجوده، وتلك الحفريات التي يعتبرها البعض أنها غير هامة تنهش أجزاء تاريخية من المسجد وأركانه ومصلياته، خاصة أنها تتم بشكل متسارع وتحاك بليل ضد مسرى رسول الله”.