“شو جابك يا بابا نويل، قصف قصف طول الليل، أوعى تنسى الهوية، في حواجز أمنية”.. هكذا خاطب السوريون “بابا نويل” ليلة رأس السنة خلال مظاهراتهم في دمشق أمس.
وبينما كان العالم بأجمعه يحتفل بنهاية عام واستقبال آخر، كان الرصاص هو الوحيد الذي علا صوته في سوريا، لتزين دماؤهم شجرات الميلاد بدلاً من الأضواء. مشى شباب دمشق بلباس بابا نويل في شوارع العاصمة السورية، رغم أن صوت الرصاص والانفجارات لم يتوقف، لتحل أضواء الانفجارات مكان الألعاب النارية التي أنارت سماء بلدان العالم.
وهتفت المظاهرة “بابا نويل يا حباب، تهموك بالإرهاب، شافوا دقنك طويلة، تهموك بالسلفية”.
ويبقى أطفال سوريا الشريحة التي من المفروض أنها تنتظر أعياد الميلاد ورأس السنة لتصلهم هدايا بابا نويل غائبة “بابا نويل ارجاع ارجاع، ما بقى عنا أطفال”.
بابا نويل في حلب يحمل سلاحاً
انتشرت صورة لبابا نويل في حلب وهو يحمل سلاحاً لعدم إحساسه بالأمان، أو ربما ليقول للناس إنه انشق أيضاً وحمل سلاحاً مع الجيش الحر.
وعايد السوريون بعضهم بجملة “كل قذيفة وانت بخير”، وكتبوا على صفحات الإنترنت “لن يمر رأس سنة ثالث وبشار لا يزال موجوداً في سوريا”.
وربما هتافات بابا نويل في دمشق “بابا نويل لا تحتار بدنا نعمر هي الدار”، تمثل رسالة السوريين للعالم أجمع ولبعضهم.