في صورة عجيبة تعكس مدى تهلهل وانهيار جيش نظام الأسد ، ظهر وزير دفاعه فهد جاسم الفريج أمس الثلاثاء، يتلقى التحية العسكرية الرسمية، وإلى جانبه يظهر الجنود بخمس قبعات وعدة ألوان، وكان منها 3 قبعات لا يمكن بحال من الأحوال أن تؤدي تحية “الشرف العسكري” لمن يفترض أنه وزير دفاع، في أي مكان من العالم.
وكان وزير دفاع الأسد قام بزيارة خاطفة إلى بعض جنوده في إحدى مناطق حلب ، محاولة منه لرفع معنوياتهم المنهارة بعد الهزيمة المشهودة التي لحقت بهم بعد سيطرة المعارضة السورية على مناطق الراموسة وكليات المدفعية والتسليح والجوية الفنية. وأظهرت الصورة التي نشرتها “سانا” حالته، وإلى جانبه القبّعات الثلاث، كما لو أنه هو “الذي يحتاج لرفع معنوياته” أكثر من جنوده!.
وظهر في الصورة التي التقطت أمس الثلاثاء، 3 قبعات مختلفة الألوان والأشكال، على غير ما يحصل في الجيوش النظامية المرتبطة بدولة، بل حتى ميليشيات #حزب_الله اللبناني تظهر بقبعة موحّدة، وهو مجرد ميليشيا مصنّفة إرهابية على مستوى رسمي، فكيف يمكن أن يظهر من يفترض أنه وزير دفاع دولة، ووقفة الشرف العسكري إلى جانبه تحمل 3 قبعات مختلفة؟.
القبعة الرسمية الموحدة كانت على رأس وزير دفاع الأسد وعلى رأس الضابط الذي يقدم له التحية، أما العناصر الذين يقفون بانضباط رسمي على يمينه، فقد حملوا على رؤوسهم قبعة صيد يمكن شراؤها من أي متجر، وقبعة رياضية سوداء مثل الأولى من السهل ابتياعها، وقبعة كالثانية إنما بنية اللون!
ويصبح مجموع تنوع القبعات ثلاثاً منها، في صورة هي الأبلغ عن مدى التهلهل الذي وصل إليه جيش_الأسد ، حيث يظهر وزير دفاعه بدون حتى أن يتمكن عناصره من ارتداء قبعة موحدة تابعة للجيش.
هذا فضلا عن الواقفين وقفة “الشرف” الرسمية وبدون قبعة من الأصل، ما يعد مخالفة عسكرية صريحة، خصوصا أن الصيغة التي نشرتها “سانا” عن الزيارة، هي أن وزير دفاع الأسد زار حلب بتكليف منه، وأنه اطّلع “على درجة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ المهام المسندة” كما ورد في “سانا” أمس الثلاثاء.
فيما حتى ميليشيات “حزب الله”، وباقي الميليشيات الأخرى التي تقاتل لصالح الأسد، تظهر موحدة الزي وبقبعة عسكرية واحدة. أما جيش الأسد فقد بلغ به الانحدار والتهلهل والانهيار إلى الدرجة التي يظهر فيها الجنود، وبحضور وزيرهم، بهذه العشوائية والضياع.
ولعله هو الأمر الذي حدا بموقع “زمان الوصل” السوري المعارض لكتابة تعليق اليوم الأربعاء، حول زيارة وزير دفاع الأسد إلى حلب بقوله: “كيف يؤمن (الهبلان) أن هناك جيشاً وعربياً وسورياً وقائداً أسدياً، وحتى لو تقدمت الميليشيات الطائفية، بجانب فلول الأسد ومن فوقها طيران الروس. أي رئيس؟ وأي دولة؟”.