حصل مقاتلو الجيش السوري الحر على صواريخ مضادة للطائرات مهربة من الصين بعد أن اشتروها عبر عصابات تجارة أسلحة إفريقية، بعد أن يئسوا من إمدادهم بالسلاح عبر “الدول الصديقة” لقتال نظام بشار الأسد، وذلك بحسب ما أظهرت صور تسربت لأول مرة ونشرتها صحيفة بريطانية.
وتأتي الصور التي تكشف وصول الصواريخ الجديدة للمقاتلين السوريين في شمال البلاد بعد أيام قليلة من الخطأ القاتل الذي ارتكبته الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، عندما ألقت بمساعدات وإمدادات وأسلحة للمقاتلين الأكراد، ليتبين سريعاً أنها وقعت في أيدي مقاتلي “داعش”، فيما لا تزال الدول الغربية ترفض إمداد المقاتلين بالأسلحة اللازمة لحسم معاركهم مع النظام ومع “داعش”.
يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية أقرت، الأربعاء، بأن إحدى شحنات الأسلحة التي ألقتها طائرات عسكرية أميركية فوق مدينة كوباني دعماً للمقاتلين الأكراد، أخطأت هدفها وسقطت في أيدي المتطرفين. وأوضح الـ”بنتاغون” أن اثنين من الطرود الـ28 التي أنزلت فجر الاثنين بواسطة مظلات وتضمنت أسلحة وذخائر ومستلزمات طبية لم يبلغا هدفهما وسقطا في مناطق يسيطر عليها جهاديو تنظيم “داعش” بدلا من تلك الخاضعة لسيطرة ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية.
ويظهر في الصور المسربة مقاتلون من الجيش السوري الحر يفتحون صواريخ مضادة للطائرات وحديثة مصنوعة في الصين، فيما تشير جريدة “ديلي ميل” البريطانية إنه تم شراء هذه الأسلحة لحساب المقاتلين السوريين من الصين بشكل سري، أما عملية التهريب والتوصيل فتمت بفضل عصابات تهريب أسلحة إفريقية قامت بالمهمة، وأوصلتها إلى المقاتلين في منطقة تابعة لهم شمالي مدينة حلب السورية.
والصواريخ الصينية الجديدة من طراز (FN-6)، وتبدو في الصور مغلفة بصناديق ويقوم المقاتلون بفتحها بعد أن وصلت إلى أيديهم.
وبحسب “ديلي ميل” فإن مؤيدين للجيش السوري الحر ومناهضين للنظام السوري في دولة خليجية هم الذين مولوا شراء هذه الصفقة من الصواريخ المضادة للطائرات، أما الذين نفذوا عملية الشراء فهم مسؤولون فاسدون في الحكومة السودانية حيث قاموا بشراء الصواريخ من الصين، وتكفلت عصابات التهريب بنقلها إلى تركيا ومن هناك تم نقلها إلى داخل الأراضي السورية.
لكن الصحيفة البريطانية تستدرك بالقول إن مصدر هذه الصواريخ التي وصلت إلى أيدي المقاتلين السوريين لا زال غير واضح، حيث إن “العديد من الدول تمتلك هذا الطراز من الصواريخ المضادة للطائرات، وأغلب هذه الدول في قارة آسيا”، إلا أن “ديلي ميل” تشير إلى أن “من المعروف أن السودان اشترى كمية كبيرة من صواريخ (FN-6) من الصين مؤخراً، لكن النظام في الخرطوم يقيم علاقات وثيقة مع إيران المتحالفة مع النظام في سوريا، وليس المعارضة”.
وكانت جريدة “نيويورك تايمز” الأميركية قالت العام الماضي إنها تتبعت سير شحنة أسلحة تضم كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات اشترتها السودان من الصين، ليتبين أنها كانت في طريقها الى المقاتلين في سوريا.
وبحسب “ديلي ميل” فإن السودان اشترى الصواريخ المضادة للطيران من مصانع الأسلحة الصينية بشكل رسمي ومباشر، وربما تم بيع هذه الأسلحة من قبل مسؤولين فاسدين لتجار أسلحة قاموا بتهريبها إلى سوريا وتسويقها هناك.
يشار إلى أن المعارضة السورية لطالما طالبت طوال السنوات الثلاثة الماضية بإمدادها بالأسلحة المناسبة من أجل حسم المعارك لصالحها والتصدي للقوات التابعة للنظام السوري والتي تحصل على إمدادات كبيرة من الأسلحة بأنواعها، كما طالبت المعارضة السورية كثيراً بفرض حظر للطيران على سوريا من أجل تعطيل سلاح الجو التابع للنظام، معتبرين أن الطائرات هي التي ترجح كفة النظام ضدهم.
لابقلهم لعصابات الحر أسلحة لأنهم عم يحاربوا على أرض برات سوريا والنس يلي عم يروحوا بين السفائين مو سوريين والمباني والمصانع والكنائس والمساجد يلي عم تتهدم مو تاريخ سوريا. شو ما عملتوا رح تبقوا مجرد أدوات ورخيصة كمان .. مبين من أشكالكم ما في واحد ابن عالم وناس فيكم .. مبروك عليكم الأسلحة يلي حتروح من وراها البلد تروح روحكم