بالصور.. الحرب السورية.. كيف يعيش بشار الأسد في قلب الأزمة؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، ويللي مو عاجبه يروح يعترض على الله ورسوله ويجدالهما ؛ أما لماذا يرحم الله رجلا مثل صدام وقد أطال بعمره وآتاه الفرصة والقدرة ليكون آخر كلماته لا إله إلا الله فهذا شأنه ، وعندما نعلم ما يعلمه الله فعندئذ قد نعلم لماذا يرحم الله هذا ويعاقب ذاك. إن كان لديكم شك بصحة الحديث أو بصدق الرسول أو أن الله سيخيب رسوله أو كنتم لا تؤمنون بالآخرة أو كنتم ترون أنكم أولى من الله بالرحمة أو بالعذاب فهذا شأنكم أنتم . ولماذا يرحم الله أيا منا وهل عملنا عملا يرحمنا الله به ، هذا هو السؤال الذي يجب أن يشغل بالنا لا من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار. فلننظر إلى أعمالنا ولنسأل الله أن يعطينا الفرصة والقدرة والهداية أن يكون آخر كلامنا لا إله إلا الله ولو على حبل المشنقة. كثير من الناس كره الله أن يرحمهم لما كان منهم في حياتهم فما أعطاهم الفرصة أو القدرة للنطق بالشهادتين قبل الموت ومنهم قريب صديقي كان على فراش الموت وكانوا يلقنونه الشهادتين، يحاول أن ينطق بها وينعقد لسانه فلا ينطقها حتى مات .

ليس مهما كيف يعيش الأسد ولكن كيف يعيش الشعب المشرد داخلا وخارجا، والمهم كيف يموت هذا الشعب في كل يوم مرات ومرات قبل أن يخلصهم الله من هذا الشقاء ، والمهم كيف يعيش الجنود الذين زج بهم إلى أتون الموت ليبقى على كرسي الذي نفضه، والمهم كيف ستكون الحال مدام يعيش وكيف تكون بعد ما يتوكل ويحل عن سوريا أو يلحق بالفاطسين من أفراد عائلته أو ممن ماتوا في سبيله . تموت سوريا وشعبها ليحيا هو تلك إذن قسمة ضيزى. لم تكن يوما سوريا، سوريا اللي نفضه حتى تكون سوريا بشار الأسد. لا ثم لا ، سوريا ستعيش وتبقى وهو الذي سيرحل ويفنى. وهؤلاء الذين يحمونه سيأتيهم يوم قريب يصبحون فيه بحاجة لمن يحميهم فما الله بغافل عما يعملون، يمد للظالمين ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

أخ آدم، الإنسان يحكم بالظاهر ولكن الله يحكم بعلمه وقد علم الظاهر والباطن. وله سبحانه وتعالى مقاييسه وميزانه يحكم بهما. أنت حكمت بالظاهر لك وأنا حكمت بالظاهر لي أيضا. أنت نظرت إلى البداية ، إنسان ديكتاتور .وأنا نظرت إلى النهاية، إنسان كان آخر كلامه لا إله إلا الله. وما من إنسان منا إلا ويسأل ربه اللهم أحسن خاتمتنا. لا يعلم أحدنا أي عمل عمله سيدخله الجنة أو لا قدر الله سيدخله النار. وأنا أحكم على بشار بالظاهر كما حكمت على صدام، ولكن الله يحكم كما شاء ولن يستشير أيا منا . ولكنا لا نستطيع إلا نحكم بما نرى ونحس بالرغم أن ذلك لن يقدم ولن يؤخر عند الله. سلام الله عليك.

أخ آدم . نعم كانت كما تقول فعسى الله أن يبدل الحال بأحسن منها وإن كانت تكاد تكون ميؤوس منها. أنا مضطر إلى الذهاب. سلام الله عليك

قال الله تعالى في سورة إبراهيم ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء) . قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) أي كلمة التوحيد ، وهي قول : لا إله إلا الله ( في الحياة الدنيا ) يعني قبل الموت ( وفي الآخرة ) يعني في القبر . هذا قول أكثر أهل التفسير
وقيل : ” في الحياة الدنيا ” : عند السؤال في القبر ، ” وفي الآخرة ” : عند البعث . والأول أصح ففي يوم القيامة يتبرأ المشركون من شركهم والكافرون من كفرهم ويشهدون جميعا أن لا إله إلا الله. والحياة الدنيا تنتهي بالموت . وقوله ؛ ويضل الله الظالمين؛ أي يمنعهم عن قولها . وكم من فاسق قاتل تاب وآمن فقبل الله توبته وإيمانه، وفي الحديث ومعناه أن رجلا قتل مئة نفس وأراد أن يتوب فقيل له اترك هذه القرية الظالمة إلى قرية أخرى مؤمنة ففعل وفي الطريق وافته المنية فاختلف عليه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فسألوا الله فقال لهم إن كان أقرب للقرية الظالمة فللعذاب وإن كان أقرب للقرية المؤمنة فللرحمة ثم أوحى للقرية الظالمة أن تبعد عنه وللقرية المؤمنة أن تقرب فقاس الملائكة بعده عنهما فأخذته ملائكة الرحمة. فقط من رآى ملك الموت كما حصل مع فرعون لا تقبل توبته ولا إيمانه لأن الله قد كشف عنه غطاءه فبصره حينئذ حديد يرى مقعده من النار لأن الإيمان إنما يكون بالغيب. يا سيد مورفين هو خلي بشار الأسد يتوكل قريبا ويحل وأنا سأترحم عليه إن نطق بالشهادة أو لم ينطق بها. قريب صديقي كان على فراش الموت وكانوا يلقنونه الشهادتين، يحاول أن ينطق بها وينعقد لسانه فلا ينطقها حتى مات، لم يقتل أحدا ولكنه ما صلى يوما لربه ولا آمن بيوم الحساب. وهذا تفسير ويضل الله الظالمين. لو اجتمع أهل الأرض على أن يجبروا إنسانا لا يريد الله له رحمة أن ينطق بالشهادة قبل موته والله لن ينطقها، والعكس صحيح. للناس أن يحبوا من أحبوا فيدعوا لهم بالرحمة وأن يكرهوا من كرهوا ويدعوا لهم بالعذاب ولكن الله يرحم من يشاء ويعذب من يشاء.