بالصور… تفجير يستهدف باصا لزوار لبنانيين في دمشق

لسه فاكر كان زمان. كان ياما كان، كان في زوار شيعة يأتون لزيارة الست زينب وكان السوريون يستقبلونهم ، شو بدك تقول ناس طيبين وعلى نياتهم، بل وكان بعضهم من جهله ينذر الذبائح للست، وبقيت الحال هكذا إلى أن جاء زمك أي قزم وكان شريرا ولكنه كان ذكيا إلى درجة الغباء وأعني بالغباء الغرور، فالغرور هو قمة الغباء لأنه يورد صاحبه التهلكة، واستطاع هذا القزم أن يستغل غباء هؤلاء الزوار وأن يحرك الرمال التي كانت راسية في قعر البئر منذ قرون ، رمال الكراهية في نفوس لم تكن تعلم أنها يمكن أن تكره إلى درجة عمى القلوب ولكنها بلغت هذه الدرجة وبسهولة لم يكن هذا القزم يحلم أن تكون هكذا، وكل ما كان عليه فعله أن يوسوس في آذانهم لبيك يا حسين، ولن تسبى زينب مرتين. نعم خافوا على زينب أن تسبى مرة أخرى وياللغباء. في ذلك العام لم يأتي الزوار مدججين بالآمال يسألون زينب ما يسألون ويتبركون بها بل أرسلوا أبناءهم مدججين بالسلاح ليقتلوا هذا الشعب الذي طالما استقبلهم ورحب بهم بكل طيبة وليدنسوا حرماته، هذا الشعب الذي لو أراد أن يسبي زينب وإن كان هراء أن تسبي ميتة لسباها ١٥ /١٠٠/٣٦٥ مرة. لسباها آلاف المرات قبل أن يصبح هذا القزم نطفة تقذف في قعر رحم . ثم جاؤوا اليوم زائرين كأن شيئا لم يكن، فلا زينب اليوم هي زينب أمس بل أصبحت ملطخة بدماء من تباركوا بوجودها على أرضهم وما ضاقوا يوما ذرعا بها ولا بزوارها ، ولا السوريون اليوم هم سوريوا الأمس فقد أثخنت الجراح أجسامهم وأثقلت الأحزان قلوبهم بما أبداه أبناء الزوار من وحشية وهمجية، وحدهم الزوار يتوقعون أن يأتوا زوارا كما اعتادوا وأن يحتفى بهم على الرحب والسعة ، لم يخبرهم ذلك القزم أن ترحيب السوريين بهم سيختلف عن ذي قبل ، بل سيكون أكثر حرارة، ترحيبا يليق بهم وبما فعله أبناؤهم ولن يكون لهم من الآن فصاعدا إلا هذا الترحيب فما فعله أبناؤهم أكبر من أن ينساه بشر، هم وأبناؤهم من بدؤا الشر والمكر السيء ولا ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله. ليس كما يدعي البعض إقحام السياسة في الدين ولكنهم أقحموا الكره في الدين وحملوا امة اليوم أخطاء أمة قد خلت وأيقظوا زينب والحسين من سباتهما وهم يقتلون ويغتصبون ويدمرون مساجد أهل السنة في المناطق التي يسيطرون عليها في القصير وما حولها باسمهما وانتقاما لهما. قد أعطوا أنفسهم حق الانتقام لميتين من قرون قد بردت دماؤهم ولكن دماء من قتلوهم من السوريين لم تبرد بعد، وهل من الدين أن تقتل الآخرين ثم يكون من السياسة أن يرحب بك الآخرون، فأي منطق أعوج هذا. وهل قدموا إلى سوريا بالسياسة ليعاملوا بما يرضي الدين. لقد ظنوا أن أبناءهم قد مهدوا لهم الطريق ليأتوا زائرين متى شاؤوا بل وليقيموا أيضا إذا شاؤوا فقد حسبوا أنهم اشتروا سوريا بدماء أبنائهم، فإن باعها بشار الأسد ،وهو لا يملكها أصلا، لهم لضمان حكمه فان السوريين وهم المالكين الحقيقيين لها لن يبيعوها لا لهم ولا لغيرهم وزينب هذه التي جاؤوا لزيارتها تلعنهم وتلعن أبناءهم إلى يوم الدين وسوريا التي كانت تفتح لهم أبوابها من قبل ستفتح عليهم أبواب جهنم حيث يستحقون أن يمكثوا كرامة لدماء أبنائها التي أريقت بغير ذنب.