بدعوة من النقابات الأمنية التونسية قام عدد من رجال الأمن، صباح اليوم الاثنين، بتنظيم جنازة رمزية حملوا خلالها أكفانهم على أيديهم، معربين بذلك عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل حماية البلاد ومحارية الإرهابيين، وتأتي تلك الخطوة بعد تصاعد منسوب العمليات الإرهابية.
ومثلت التظاهرة مناسبة أكد خلالها الأمنيون أن نقاباتهم ترفض اتهامها بالتسييس، وكانت النقابات الأمنية قد دعت الحكومة إلى المزيد من الحزم في محاربة ظاهرة الإرهاب، كما أشارت إلى وجود اختراق للمؤسسة الأمنية من قبل الأحزاب خاصة حزب النهضة الإسلامي الحاكم.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أنها “مع العمل النقابي المسؤول والملتزم بقواعد الانضباط الذي يدافع عن الحقوق المادية والاجتماعية والمعنوية لكافة عناصر الأمن”.
رجال الأمن عبروا عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم والتصدي للإرهاب
وأنها تحذّر من مغبة الانزلاق في أتون التجاذبات السياسية بما يتنافى مع التطلّع إلى أمن محايد جمهوري يقف على مسافة واحدة من جميع الجهات والأحزاب والمنظمات، لاسيما ونحن على أبواب توافق وطني، على رجل الأمن حفظه لا إرباكه وحفظ المؤسسات واحترام رموز الدولة.
كما دعت الوزارة جميع رجال الأمن إلى مواصلة الجهد والعمل لحماية الوطن والمواطنين، لاسيما ضد الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقد شهدت تونس خلال الأيام الأخيرة تصاعداً كبيراً في الحوادث الإرهابية، واستهدافاً واضحاً للمؤسسة الأمنية، ما نجم عنه اغتيال عدد من رجالات الأمن الوطني، خاصة في المناطق الحدودية مع الجزائر.
وكانت آخر عملية قتل فيها 6 أمنيين بعد أن نُصب لهم كمين من قبل جماعة إرهابية مسلحة في محافظة سيدي بوزيد.