فرانس برس- أقدم عناصر في الدفاع المدني اللبناني على تنفيذ اعتصام في عرض البحر، معلنين أنهم سيبقون فيه حتى إقرار البرلمان قانوناً لتثبيتهم، ما دفع النواب إلى الإسراع في إقرار القانون المذكور اليوم الأربعاء.
وتعمل الغالبية العظمى من عناصر الدفاع المدني الإداريين والذين يخرجون في مهام إسعافية، كمتطوعين، ويتقاضون بدلاً مالياً عن تنقلاتهم ومصاريفهم الأساسية فقط. وهم يعملون بدوامات طويلة منذ سنوات ولا يوجد أي كادر إداري لهم، ولا تأمين صحي ولا رواتب.
ويتمتع عناصر الدفاع المدني بسمعة جيدة بين اللبنانيين الذين يشيدون بتفانيهم، على عكس العديد من موظفي المؤسسات العامة الأخرى.
وأفاد مصورو وكالة “فرانس برس” بأن مجموعة من عناصر الدفاع المدني تجمعوا، اليوم الأربعاء، عند شاطئ الرملة البيضاء في غرب بيروت، ونزلوا ببزاتهم الرسمية في مياه البحر الأبيض المتوسط، وابتعدوا عن الشاطئ حتى باتوا غير مرئيين. وكانوا أعلنوا قبل نزولهم أنهم لن يخرجوا من المياه قبل إقرار القانون.
وبعد أكثر من ثلاث ساعات على دخولهم الماء، حيث كانوا يسبحون في مياه لا تزال باردة نسبياً، أعلن مجلس النواب إقرار قانون تثبيت المتطوعين.
وفور صدور الإعلان، علا التصفيق والهتاف بين المتطوعين المعتصمين عند الشاطئ وبين غيرهم من المتطوعين المتجمعين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت المجاورة للبرلمان. وانطلقت زوارق في عرض البحر لإعادة المعتصمين السابحين.
وجاء ذلك في خضم إضراب عام نفذه موظفو القطاع العام وأساتذة المدارس الخاصة والرسمية ومؤسسات أخرى في لبنان، احتجاجاً على عدم إقرار مطالب معيشية مزمنة لهم في مجلس النواب والحكومة.