العربية- إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب… مثلٌ التزم به رجل تركي بقي واقفاً في صمت لثماني ساعات في ميدان تقسيم باحتجاج مميّز.
هذا الاحتجاج ألهم مئات الأتراك في الميدان الذين حذوا حذوه في الاحتجاج صمتاً في وسط ميدان تقسيم في اسطنبول احتجاجاً على منع الشرطة التركية المتظاهرين من الاقتراب من الميدان.
وانضم حوالي 300 شخص الى “جوندوز” بعد أن ظل واقفا في صمت لثماني ساعات وسط الميدان، قبل أن تصل الشرطة وتحتجز العشرات منهم ممن رفضوا أن يتحركوا بأمر الشرطة.
خبر “جوندوز” سرعان ما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لقبته بالرجل “الواقف”، ما دفع بالعديد من الأتراك إلى تقليده في أماكن أخرى باسطنبول وأنقرة ومدينة أزمير.
الاحتجاجات الصامتة تتناقض بشدة مع مظاهرات تشهدها البلاد منذ أسبوعين، وقعت خلالها أشد وأعنف الاشتباكات حتى الآن، استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه لإخلاء ميدان تقسيم من المحتجين.
وبالرغم من محاولات الشرطة ردع جميع أشكال التظاهر وأنواعه، يعتزم “جوندوز” وزملاؤه الوقوف يومياً لساعات وسط الميدان في اسطنبول حتى تحقق الحكومة مطالبهم.