نعى ثوار درعا اليوم الثلاثاء 21 مايو/أيار الطفل عمر هيثم قطيفان ذو الـ15 عاماً كأصغر إعلاميي سوريا المرافقين للجيش الحر.
وعمر كان يحمل صفة الطفل قبل بدء الثورة السورية، وبات يحمل صفة الرجل مع أول يوم من انطلاقتها، على اعتبار أنه ابن المدينة التي أطلقت شرارة الثورة.
كتب أحد أصدقاء عمر: “يا عمر قلتلك لاتضل تركض.. يا عمر اقعد.. وهو يقلي “بدي صور بدي ورجي العالم شو بعملوا بدرعا البلد”، يالله لطفك والله مو مصدق انصدمت.. “.
رصاصة قناص
بقي عمر مع الجيش الحر في درعا البلد منذ تشكل أول كتيبة، وحصل على كاميرا بمساعدة زملائه من “الحر” وبدأ بتوثيق كل ما يمكن توثيقه من قتل وتدمير، وكان ضمن الفريق الإعلامي الميداني باتحاد إعلاميي درعا.
ويقول أحد النشطاء من درعا: “حاول شباب من الجيش الحر ومن أقارب عمر أن يقنعوه بضرورة مغادرة درعا مع أمه، ولكنه رفض وأصر أن يبقى هناك، رغم أنه معيل أمه وأخته الوحيد”.
قتل عمر بطلقة قناص في معركة “الرماح العوالي” في درعا البلد أثناء تغطيته للأحداث.
وكان يلقب بـ”أبو حفص” على عادة الجيش الحر باستعمال أسماء حركية بدلاً من أسمائهم خوفاً من وقوع أحدهم في يد النظام السوري، حتى إنهم في كثير من الأحيان لا يعرفون الأسماء الحقيقية لبعضهم البعض لإصرارهم أن في الأمر مخاطرة في حال اضطر أياً منهم على الاعتراف بما يعرف تحت ضغط التعذيب.
لا حول ولا قوة إلا بالله