بث التلفزيون الجزائري، مساء الأربعاء 12 يونيو/حزيران، أول المشاهد للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة خلال استقباله الوزير الأول عبدالمالك سلال وقائد أركان الجيش قائد صالح، اللذين زاراه الثلاثاء في مؤسسة “ليزانفاليد” في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل.
وظهر الرئيس بوتفليقة الذي يعالج في فرنسا منذ 48 يوماً، وهو يتحدث إلى الوزير الأول وقائد الجيش، ويتبادل الحديث معهما، ويشرب القهوة ويتسلم الحلويات من يد قائد أركان الجيش الذي كان يرتدي ملابس مدنية.
ولوحظ في المشاهد عدم تحريك الرئيس الجزائري ليده اليسرى، ووجود آثار تعب وإرهاق كبيرة على وجهه بسبب الجلطة الدماغية وخضوعه لفترة تأهيل وظيفي لبعض أعضائه.
أكثر من كاميرا
وظهر المصور الفوتوغرافي الخاص للرئيس بوتفليقة المدعو “عمي بوعلام”، والمصور بالكاميرا برئاسة الجمهورية، ما يعني وجود أكثر من كاميرا لتصوير هذه المشاهد.
وتستغرق المشاهد التي تم بثها ما يقارب الدقيقتين و56 ثانية، ولم يتحدث الرئيس بوتفليقة في المشاهد التي بثها التلفزيون، رغم وجود ميكروفون التلفزيون الجزائري.
ونقلت وكالة “الأنباء الجزائرية”، الأربعاء، عن الوزير الأول أنه تلقى تعليمات من الرئيس بوتفليقة “لإتمام مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013، ومجموع مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة حتى تكون جاهزة للمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء القادم”.
لقاء دام قرابة الساعتين
ويؤكد هذا التصريح أن الرئيس الجزائري سيعود في وقت قريب إلى الجزائر، ليشرف على اجتماع مجلس الوزراء، حيث لا يسمح الدستور الجزائري لرئيس الجمهورية بتفويض صلاحية عقد مجلس الوزراء إلى الوزير الأول.
وأعلن التلفزيون الرسمي، مساء الثلاثاء، أن لقاء الرئيس بوتفليقة بالوزير الأول وقائد الجيش دام قرابة ساعتين. ونقلت وكالة “الأنباء الجزائرية” عن سلال أنه قدم للرئيس عرضاً عن الوضع العام في البلاد، في الشق السياسي والأمني، وأوضح أنه تلقى توصيات من قبل الرئيس بشأن التحضير لشهر رمضان، وإعداد مخطط توزيع المساعدات للفقراء خلال الشهر الفضيل.
وفي وقت سابق، أفادت نشرة طبية رسمية خاصة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، موقّعة من طرف طبيبين عسكريين مرافقين له، وهما الأستاذان صحراوي محسن ومترف مرزاق، بأن “الرئيس بوتفليقة يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بفرنسا لتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية”.
وأضافت النشرة الطبية، التي نقلتها وكالة “الأنباء الجزائرية”، أنه “إثر الفحوص التي مر بها الرئيس بوتفليقة بالمستشفى العسكري عين النعجة بالعاصمة الجزائرية تم تقديم العلاج المناسب له قبل نقله إلى مستشفى “فال دو غراس” العسكري بباريس لإجراء فحوص إضافية أوصى أطباؤه على إثرها بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة “ليزانفاليد” بغية تعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية”.
يذكر أن بوتفليقة قد تعرض في الـ27 من أبريل/نيسان الماضي لجلطة دماغية، وإثر فحوص أولية أجريت له فور إدخاله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الجزائرية، تم تقديم العلاج المناسب قبل نقله إلى مستشفى عسكري في العاصمة الفرنسية باريس لإجراء فحوص إضافية.
فترة علاج وإعادة تأهيل
ومن ثم أوصى أطباؤه بخضوعه لفترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمؤسسة “ليزانفاليد” (مؤسسة نقاهة تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية)، نقل إليها في 22 مايو/أيار الماضي، بغية تعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية.
ويدخل الرئيس بوتفليقة يومه الـ48 من الغياب عن المشهد السياسي في الجزائر، وسط حالة من القلق إزاء نقص المعلومات الرسمية عن طبيعة ووضعه الصحي.
وتطالب أحزاب سياسية بتفعيل المادة 88 من الدستور، والتي تنص على شغور منصب الرئيس بوتفليقة، خاصة بعد بلوغ مدة غيابه عن الجزائر أكثر من 45 يوماً، وهو الأجل الذي ينص عليه الدستور لإعلان حالة الشغور.
لكن خبراء دستوريين أكدوا في تحاليل سابقة أن المادة 88 من الدستور غير قابلة للتطبيق، لعدم توضيح الجهة المخولة بإخطار المجلس الدستوري بحالة الشغور.
وتأتي هذه التطورات قبل 10 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أبريل/ نيسان 2014.
ربى يشفيه ويعافيه الرئيس له كل الأحترام والتقدير ولا ينكر خيره سوى الجاحدين وهو قال انه لن يترشح لكن المتملقين والأنتهازيين والصغار و الأنانيش الجدد الذين لا يعرفون كوعهم من بوعهم يريدون الظهور على حساب الكبار …………………….الجزائر
ضحكتني يا كمال على كوعهم من بوعهم هذا مثل أمي وجدتي الله يرحمها …
;)……………..الجزائر