أبرز مطلوبين في أحداث طرابلس بلبنان يفران لسوريا

انتشرت أنباء في لبنان عن فرار اثنين من أهم المطلوبين للقضاء اللبناني إلى سوريا، مع الاستعداد لتنفيذ خطة أمنية في شمال لبنان ومدينة طرابلس تحديداً التي تشهد منذ فترة أحداثا دامية متصلة بالنزاع السوري.

وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية معلومات مفادها أن رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد ونجله رفعت عيد توجها عبر معابر غير شرعية إلى سوريا.

ومن جانبها، شددت مصادر وزارية لبنانية في حديث لصحيفة “الحياة” على أن “الاستدعاءات القضائية ستنفذ في حق من يلقى القبض عليه في طرابلس ليقرر القضاء محاكمته”.

وفي سياق متصل، بدأت تعزيزات عسكرية في الوصول إلى مدينة طرابلس، إيذانا ببدء تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة الأسبوع الماضي، وسط ترقب من سكان المدينة.

وتحظى الخطة الأمنية بترحيب شعبي وغطاء سياسي جامع، إلا أن أهالي المدينة أبدوا حذرهم من التعويل المفرط على حسن تعامل المراجع السياسية وقيادات المحاور مع الإجراءات المرتقبة.

وبحسب ما تردد من تسريبات، ستنفذ الخطة تحديدا في منطقتي طرابلس والبقاع الشمالي، وذلك على مراحل. وسيتولى الجيش اللبناني تنفيذ هذه الخطة، وذلك بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.

وتتضمن هذه الخطة الأمنية في عناوينها الرئيسية الدخول إلى منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، واستخدام القوة الرادعة إن اقتضى الأمر لهذا الهدف.

كما تقضي الخطة بانتشار القوى الأمنية على كل المحاور بشكل مكثف، وذلك بهدف احتواء أي توتر محتمل.

وترافق الانتشار الأمني مع إزالة جميع المتاريس المنتشرة في جبل محسن وباب التبانة في طرابلس. كما تتضمن الخطة منع جميع المظاهر المسلّحة على الأرض.

وتفتح هذه الخطة المجال أيضا أمام تنفيذ الاستدعاءات القضائية ومذكرات التوقيف
وتسليم كافة المطلوبين للعدالة، من كل الجهات، على أن يُعالَج فيما بعد وضع السلاح المنتشر بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.