قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية المرشح الرئاسي السابق، إن 30 يونيو موجة ثورية تحولت لانقلاب عسكري في 3 يوليو، وأن البلاد مازالت تحبو نحو الديمقراطية.
واعتبر المرشح الرئاسي السابق أن “الرئيس مرسي كان مختطفاً طوال 4 أشهر، وكنا أول حزب يعلق على فشل وقصور حكم محمد مرسي ويطالب بانتخابات رئاسية مبكرة”.
وأضاف أبوالفتوح خلال حواره مع برنامج الحدث المصري المُذاع عبر “العربية الحدث”، مساء الخميس، أنه كان من أشد المعارضين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأوضح رئيس حزب مصر القوية “أننا مازلنا نحبو لأولى خطواتنا نحو الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير لكن الخطأ وارد، من يترشح لمنصب الرئيس يدرك أنه يتصدر للعمل العام”.
وتابع: “لو ضاع العدل أو أهين سنتحول لغابة لا دولة، لست ضد محاكمة الرئيس لو ثبت الخطأ عليه، ويجب الحفاظ على مؤسسة القوات المسلحة والسلطة القضائية على حد سواء لأنهما أساس الدولة، وبدونها ستتأثر الدولة”.
نظام عدلي منصور يقوم بصناعة للإرهاب
وأوضح المرشح الرئاسي السابق أن رفض مرسي لانتخابات رئاسية مبكرة لا يبرر الانقلاب عليه، لافتاً إلى أن طريقة عزل محمد مرسي تختلف بشكل كلي عن تنحي حسني مبارك.
وتابع مرسي “ما حدث في 3 يوليو من عزل مرسي أعطى قبلة الحياة لتنظيم الإخوان المسلمين، وما يقال عن أنه ضربة قاصمة هو كلام إعلام، لأن القوى السياسية كانت ستجهز عليهم عبر الصناديق”.
واستطرد: “الوطن في ورطة، ونحتاج لاستقرار نظام سياسي من خلال الحرية والديمقراطية، ونظام عدلي منصور يقوم بصناعة للإرهاب، ومن يحكم مصر هو السيسي وليس عدلي منصور”، على حد تعبيره.
ما حدث بعد 3 يوليو هو حرب أهلية
وقال الدكتور أبوالفتوح إن خطاب منصة رابعة العدوية لا يمثل الإسلام الوسطي المعتدل، مشدداً على الحاجة لإنقاذ مصر بشكل عاجل من تبعيات الانقلاب العسكري.
وأوضح رئيس حزب مصر القوية أن الإعلام المصري يقوم بشيطنة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً المرحلة الحالية بـ”أننا نعيش حالة من الفاشية العسكرية في ظل نظام الحكم الحالي”، على حد تعبيره.
وأشار المرشح الرئاسي السابق إلى أن كل الاعتقالات التي تقوم بها السلطة الحالية ظالمة تصنع الإرهاب، لافتاً إلى أن جر الجيش المصري للمشهد السياسي الداخلي أسوأ من بقاء محمد مرسي.
وحول مدى ترشحه من عدمه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إنه إذا ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لن يترشح أحد بمن فيهم أنا، ولن تكون هناك انتخابات بالأساس.
وتابع: “ما حدث بعد انقلاب 3 يوليو هو حرب أهلية، والمسؤولون عن – الاتحادية – وزيري الدفاع والداخلية مع بعض قادة جبهة الإنقاذ والرئيس مسؤول سياسياً”.
نصحت السيسي بعدم الترشح للرئاسة
وأوضح رئيس حزب مصر القوية أنه نصح الفريق أول عبدالفتاح السيسي بألا يترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، منوهاً إلى أن جماعة الإخوان هي من كانت تدير البلاد وليس محمد مرسي.
وطالب المرشح الرئاسي السابق بضرورة إدانة أي أعمال عنف ضد أي تيار سياسي أو ديني، مشيراً إلى أن التنظيم الديني أو العسكري هما الخطر الرئيسي على الديمقراطية.
وتابع: “جماعة الإخوان وصلت إلى السلطة وهي جماعة غير شرعية، والرئيس المؤقت جعل مدة الحبس الاحتياطي غير محددة”، مختتماً حديثه قائلاً: “طوال حكم مبارك لم يتم إلقاء القبض على امرأة واحدة لكن الآن هناك حملة اعتقالات واسعة للسيدات، والنظام الحالي تخطى كل الحدود السابقة بعدما اعتقل النساء والفتيات”.