فرانس برس- أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه كان من “واجبه تطهير” ساحة “تقسيم” في اسطنبول بعدما تدخلت الشرطة، مساء السبت، لإخلاء آخر معقل للمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته.
وقال أردوغان في لقاء عام لحزبه في اسطنبول: “قلت إننا وصلنا إلى النهاية، وإن الأمر بات لا يحتمل، وتم أمس السبت، تنفيذ العملية وتطهير ساحة تقسيم وحديقة جيزي”، مضيفاً “كان ذلك واجبي كرئيس للوزراء”.
واحتشد عشرات الآلاف من أنصار أردوغان في اسطنبول، اليوم الأحد، على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة، حيث استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق مجموعات من المحتجين المناهضين للحكومة في وسط المدينة.
وقالت رويدة ألكان (32 عاماً) من وسط حشد ضخم من أنصار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، تجمعوا في ساحة العروض في اسطنبول: “نحن الأغلبية الصامتة لا الرعاع الذين يحاولون إخافتنا”.
إضراب عام
وفي نفس السياق، أعلنت اثنتان من كبرى النقابات التركية إضراباً عاماً، غداً الاثنين، في كل أنحاء تركيا تنديداً بأعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة بحق المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وفق ما صرح المتحدث باسم نقابة “كيسك”.
وقال المتحدث باكي جينار “سننفذ إضراباً غداً الاثنين في أنحاء البلاد مع نقابة “ديسك” ومنظمات أخرى” تمثل الأطباء والمهندسين والمهندسين المعماريين وأطباء الأسنان. ودعت النقابتان أيضاً إلى وقف “فوري لأعمال العنف”.
وكانت هذه النقابات أضربت الأربعاء غداة تدخل عنيف للشرطة بهدف إخلاء ساحة “تقسيم” في اسطنبول من عشرات آلاف المتظاهرين.
ويضم الاتحاد النقابي للعمال الثوريين ديسك 420 ألف عضو، فيما يضم الاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام كيسك 250 ألف عضو.