قالت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية إن الجيش الحر في سوريا تسلم أسلحة نوعية جديدة من شأنها أن تدعم موقفه في المواجهات مع النظام ولا سيما على الجبهة الجنوبية.
وقالت الصحيفة إن الأسلحة الجديدة تتضمن صواريخ صينية الصنع مضادة للدبابات وتأتي هذه الصفقة بدعم عربي بعد خسارة الجيش الحر للكثير من مواقعه على الأرض مع تراجع الدعم الدولي ورفضه تزويدهم بأسلحة نوعية.
وأوردت الصحيفة في وصفها للدفعة الجديدة من الأسلحة التالي: “شحنة جديدة من الأسلحة تصل إلى أيدي الثوار في سوريا قد تلعب دورا هاما في تغيير الواقع على الأرض”، مؤكدة أن الجيش السوري الحر قد تلقاها مؤخرا.
وبحسب الصحيفة فإن الأسلحة التي تلقتها المعارضة السورية لعبت دورا هاما في إحراز المعارضة تقدما نوعيا خلال المواجهات التي شهدتها الأجزاء الجنوبية من البلاد ولا سيما ما شهدته جبهة القنيطرة مؤخرا.
ووجدت الأسلحة النوعية الجديدة طريقها أيضا إلى مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون ولاسيما في يبرود التي تشهد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله. حيث تبين تسجيلات مصورة 13 صاروخا موجها مضادا للدبابات خلال إنزالها في منطقة جبال القلمون قرب لبنان.
وأكد خبراء عسكريون للصحيفة أن العلامات على الصواريخ أظهرت أنها من طراز “إتش جيه-9” صينية الصنع وهو الطراز الأكثر تقدما مقارنةً بما شوهد في سوريا، ويعتقد بأنه وصل بأعداد أقل من 100 الى الجيش السوري الحر.
وقالت مصادر مطلعة إن الأسلحة الجديدة تمثل قرارا من دول عربية بدعم المعارضة السورية بعد الموقف المتأرجح من قبل الغرب والذي جعلها تخسر الكثير من مواقع كانت كسبتها من النظام، وهو ما يشكل التحرك الفعلي الأكثر إذا ما أعطت هذه الأسلحة دفعا عسكريا للجيش الحر على جبهتي درعا جنوبا والقلمون شمالا، بما يشكل ضغطا عسكريا كبيرا على مقر قيادة النظام في دمشق.
الحرب يجب ان تكون جزءً من خطة متكاملة حتى تعطي نتيجة