العربية.نت- أسر الثوار في معارك محافظة درعا الأخيرة العديد من عناصر قوات النظام، والميليشيات المساندة لهم من إيران، وأفغانستان خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الطرفين في الأيام القليلة الماضية في الشمال الشرقي من المحافظة، ونشر ناشطون صوراً لأوراق ثبوتية لبعض الأسرى تبين أنهم يحملون الجنسية الأفغانية، وأشرطة مصورة توضح قليلاً كيفية استقدام نظام بشار الأسد للميليشيات الأجنبية وإغرائها بالأموال، من أجل الزج بها في ساحات المعارك ضد الثوار.
https://www.youtube.com/watch?v=zMSt-7Abz80
ونشرت ألوية العمري مساء الخميس، بحسب ما أوردت شبكة سوريا مباشر، مقطعاً مصوراً لأحد الأسرى من الميليشيات الأجنبية التي كانت تقاتل مع قوات النظام في منطقة اللجاة بريف درعا جنوب سوريا.
واعترف الأسير أنه من أفغانستان، وأن النظام استقدمه مع 100 عنصر آخرين ليقاتلوا في صفوفه ضد المعارضة المسلحة منذ 14 يوماً.
وتبين بحسب الشريط المصور ونقلاً عن اعترافات الأسير، أنه دخل من مدينة إزرع إلى منقطة اللجاة بريف درعا بصحبة 600 عنصر.
وكان الثوار قد تصدوا في 20 من شهر أبريل الجاري لمحاولة اقتحام بلدة بصر الحرير من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والأفغانية وعناصر من حزب الله اللبناني، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لكن هجوم قوات النظام المباغت على المنطقة مكنتها من السيطرة على عدة قرى صغيرة في منطقة اللجاة.
وكانت فرقة عمود حوران بثت مقطع فيديو على موقع يوتيوب، يظهر فيه 4 أسرى من ميليشيات أفغانية، أثناء محاولتهم التسلل إلى بصرى الحرير، بعد سيطرة المعارضة عليها منذ أيام. وذكر أفغاني عضو بإحدى الميليشيات التابعة لفيلق القدس والذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أن الأفغان الذين ينضمون إلى القتال في سوريا، يأتون بدافع الحصول على المال، ولكي لا يتم طردهم من إيران، وأيضا لأداء فريضة الجهاد، بحسب قوله.