استمعت المحكمة الخاصة بلبنان، اليوم الأربعاء، في رابع جلسات محاكمة قتلة الحريري، إلى شهود الادعاء الذين تحدثوا عن لحظات وقوع الانفجار الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان الأسبق ورفاقه.
ولم يكشف شاهدا الادعاء عن أي معلومات، حيث إن ما يربطهما بالجريمة هو فقدانهما شقيقين كانا يعملان كمرافقين للحريري.
وروى الشاهد الأول، وهو سعد الدين درويش، شقيق محمد درويش الذي قضى في الانفجار، للمحكمة كيف تلقى خبر الانفجار والمشقة لمعرفة أين مكان جثة أخيه. كما روى للقضاة الحالة التي وجد فيها جثة شقيقه.
ونقل درويش معاناة عائلته بفقدان أخيه محمد، فأعمت الفاجعة والديه، في حين يعاني هو وشقيقته من أزمات نفسية وجسدية جراء الصدمة.
ومن جهته، روى الشاهد الثاني، وهو ممدوح طراف، شقيق زياد طراف الذي قضى في عملية الاغتيال، كيف أن عملية إيجاد جثة أخيه استغرقت بحثاً دام يومين.
وأضاف ممدوح أن أقرباء زياد عاينوا الجثة لكن لم يتعرفوا إليها بسبب التشوهات التي لحقت بها، إلا أن ممدوح تعرف إلى أخيه من أصابع قدميه.
وأخبر ممدوح المحكمة كيف أن طفلي زياد طراف فقداه قبل أن يتعرفا إليه، فعمر أي منهما لم يتجاوز الثلاث سنوات حينها.